تشريد 125 ألف شخص نتيجة القتال في سريلانكا

وزيرة التنمية الألمانية تهدد بتقليص المساعدات بسبب استمرار المواجهات

TT

ذكر مسؤولون أمس أن القتال الذي استمر أسبوعين بين القوات الحكومية ومتمردي التاميل في شمال وشرق سريلانكا أدى إلى تشريد أكثر من 125 ألف شخص مما دعا إلى الحاجة الفورية لإرسال مساعدات إغاثة.

وقالت منظمة إعادة تأهيل التاميل وهي منظمة أمامية للمتمردين إن القتال الذي اندلع في شمال شبه جزيرة جافنا منذ الجمعة الماضي دفع عشرة آلاف شخص على الاقل للبحث عن مأوى في الكنائس والمعابد. وصرح متحدث باسم وزارة البناء والتنمية بأن الرئيس ماهيندا راجاباكسا أمر بإرسال طعام وإمدادات أخرى إلى شبه جزيرة جافنا بعد إغلاق طريق سريع رئيسي يصل إلى المنطقة ما أدى إلى نقص حاد في السلع.

وكانت القوات الحكومية والمتمردون قد تبادلوا إطلاق نيران المدفعية الليلة الماضية في مختلف أنحاء منطقة موهامالاي بشبه جزيرة جافنا على بعد 360 كيلومترا شمال العاصمة ولم تتوافر تفاصيل بشأن الخسائر البشرية.

وقالت المنظمة إنها تساعد 50 ألفا من التاميل الذين يمثلون الاقلية المشردين في مناطق إيشيلامبوتو وكالادي وسامبور وكاثيرافيلي وفاكاراي التي يسيطر عليها المتمردون في الاجزاء الشمالية الشرقية والشرقية من البلاد.

وحتى الأول من أمس قتل 90 فردا على الاقل من القوات الامنية ونحو 150 متمردا في تجدد القتال في شمال وشرق البلاد.

بالاضافة إلى ذلك قتل 61 طفلا على الاقل كانوا يحضرون أول درس من دروس الاسعافات الاولية وأصيب أكثر من 150 شخصا في هجوم جوي وقع أمس الاثنين من قبل سلاح الجو في منطقة مولايتيفو على بعد 360 كيلومترا شمال شرقي كولومبو.

من جهة ثانية هددت وزيرة التنمية الالمانية هايدماريا فيستسوريك تسويل بتقليص التعاون بين ألمانيا وسريلانكا في مجال مساعدات التنمية وذلك بسبب اندلاع الصراع مجددا بين متمردي التاميل والحكومة.

وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة «فيلت» الالمانية في عددها الصادر أمس الاربعاء «يتحمل الشعب الذي لا يزال يعاني من آثار كارثة تسونامي نتيجة هذا الصراع».

وأضافت الوزيرة: «ولكن إذا تم تجاهل رغبة الشعب في تحقيق السلام وإرادة المجتمع المانح فيجب وقتها أن نتساءل إذا ما كان تقليل مساعدات التنمية سيكون هو النتيجة».