مقترحات بإضافة ثلاثة كواكب جديدة إلى المجموعة الشمسية

الاتحاد الدولي للفلكيين وضع تعريفا جديدا للكوكب.. ووضع «بلوتو» ضمن المجموعة

TT

اعلن علماء الفلك المجتمعون في مؤتمر الاتحاد الفلكي الدولي في العاصمة التشيكية، عن مقترحات لزيادة عدد كواكب المجموعة الشمسية الى 12 كوكبا بدلا من مجموعة الكواكب التسعة المعروفة حاليا وهي: عطارد والزهرة والارض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو. وسيبت المؤتمر في المقترحات الاسبوع المقبل اثناء جلسة تصويت لممثلي اكثر من 2500 عالم يشاركون فيه. واضيفت الكواكب الجديدة بعد وضع العلماء تعريفا جديدا لمفهوم الكوكب، الذي يجب ان لا يكون نجمة مشعة وان يكون جرما سماويا ذا كتلة كافية لتكوين الجاذبية فيه، وان يكون مدوّرا يستمد شكله الكروي من جاذبيته نفسها، وان يدور حول نجمة معينة، وفي حالة كواكب المجموعة الشمسية ـ حول الشمس. ووفقا للتعريف الجديد فقد يدخل منتدى الكواكب نحو 53 جرما سماويا آخر. وتتضمن المقترحات اضافة أجرام اخرى الى الكواكب التسعة المعروفة، وهي: جرم «سيريس» Ceres الذي يقع بين المريخ والمشتري، وهو من اكبر الكويكبات المعروفة، و«تشارون» Charon الذي اعتبره العلماء حتى الآن قمرا للكوكب «بلوتو»، أبعد كواكب المجموعة الشمسية، واخيرا الجرم السماوي المسمى «2003 يو بي 313» الذي اطلق عليه اصطلاحا اسم «زينا» Xena. ويقل قطر «سيريس» عن قطري «بلوتو» و«زينا».

ووفق المقترح الذي توصلت اليه لجنة برئاسة أوين غنغريش العالم بجامعة هارفارد، سيصبح «بلوتو» و«تشارون» اول «كوكب مزدوج» من نوعه داخل المجموعة الشمسية، لانهما يدوران حول بعضهما من دون ان يهيمن أحدهما على الآخر. واعلن غنغريش ان بعض اعضاء اللجنة قضوا ليالي وهم ساهرون بهدف التوصل الى حلول مقبولة للجميع، الا ان كل اعضائها اتفقوا في النهاية حول مضمون المقترحات.

وكان عدد من العلماء قد هدد بطرد كوكب «بلوتو» من المجموعة الشمسية الا انه نجا من ذلك، وبدلا من هذا تم التوصل الى تصنيف جديد وضع فيه بلوتو والكواكب الثلاثة الجديدة في مجموعة سميت «المجموعة البلوتونية» تمييزا لها عن مجموعة الكواكب الثمانية الكبار.

ووفقا للتعريفات الجديدة فان «المجموعة البلوتونية» تضم الكواكب التي تدور حول الشمس في فترة تصل الى 200 سنة على الأقل. وبهذا يتأهب 12 جرما سماويا لدخول هذه المجموعة! وتأتي هذه المقترحات لحل الاشكالات الفلكية الحالية، بعد ان توصل علماء الفلك بفضل التقنيات الرصد الحديثة الى الكشف عن عدد من الاجرام السماوية التي تكبر «بلوتو» وتدور حول الشمس.