الأمم المتحدة تحدد فترة أقصاها 15 يوما لنشر 3500 جندي في جنوب لبنان

TT

أفاد مسؤول في الأمم المتحدة بأن المنظمة الدولية تدعو إلى نشر قوات في جنوب لبنان يبلغ عددها 3500 جندي في غضون فترة تتراوح ما بين 10 إلى 15 يوما لتعزيز وقف الأعمال القتالية الهش بين حزب الله وإسرائيل ولتمهيد الأرضية لنشر القوات اللبنانية ولانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب. وشدد هادي عنابي مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام على أهمية نشر هذه القوات.

وقال «نأمل في نشر 3000 إلى 3500 جندي خلال 10 أيام إلى أسبوعين يشكلون طلائع قوة الأمم المتحدة»، وكشف مسؤول من الأمانة العامة أن الأمم المتحدة تعتمد على فرنسا في المساهمة بقوات تكون أساس قوة الأمم المتحدة المؤقتة للطوارئ (اليونفيل) التي طالب قرار مجلس الأمن 1701 تعزيزها لمساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها مما يتطلب نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وعلى رأسها ميليشيات حزب الله وفق القرار 1559. وأكد المسؤول أنه من الممكن أن تبدأ الحكومة اللبنانية وفي وقت قريب جدا بنشر قواتها وأن تبدأ إسرائيل بسحب قواتها اعتمادا على قوام قوة اليونفيل البالغ عددها 2000 فرد. وفي الوقت نفسه شدد عنابي على أهمية نشر طلائع للقوة في أقرب وقت ممكن وقال «سيكون أمرا مثاليا للمساعدة على تعزيز وقف القتال والبدء في عملية انسحاب القوات الإسرائيلية ونشر القوات اللبنانية». وبالرغم من أن جميع الدول التي أعربت عن نيتها المساهمة بقوات لم تقدم التزاما قاطعا حتى الآن فإن عددا من دول الاتحاد الأوروبي أبدت استعدادها لإرسال قوات إضافة إلى عدد من الدول الإسلامية من بينها المغرب وتركيا وماليزيا وإندونيسيا. وأوضح المسؤول «أن فرنسا تريد معرفة ما يستعد الآخرون للقيام به ويريد الآخرون معرفة ما تستعد فرنسا القيام به»، والأمر المتوقع أن تكون مساهمة فرنسا اساسية نظرا للقوة التي يتمتع بها جيشها وقدرته على الانتشار السريع. وقال هادي عنابي «سنكون سعداء جدا إذا وافقت فرنسا على المساهمة المتميزة التي ستكون عماد القوة». وذكر مسؤول آخر من الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا أوفدتا خبراء عسكريين للاجتماع مع خبراء الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام لتحديد قواعد عمل القوة وكيفية مساهمة الدول في قوة سيكون قوامها 15 ألف جندي حسبما ورد في القرار 1701. ومن المقرر عقد دورة تقنية اليوم تشارك فيها 45 من الدول المحتمل أن تساهم بقوات وأعربت الأمانة العامة عن أملها في أن تعلن رسميا بعد انتهاء هذه الدورة عن تشكيل قوام قوة الأمم المتحدة الجديدة. وتمنح المنظمة الدولية الأولوية لتعزيز وقف الأعمال القتالية تمهيدا لوقف دائم وشامل لإطلاق النار ومن أبرز عناصره انسحاب القوات الإسرائيلية وتسليم المواقع التي ستنسحب منها إلى قوة الأمم المتحدة ونشر القوات اللبنانية ومن ثم خلق منطقة خالية من المسلحين والمعدات العسكرية تمتد من منطقة الخط الأزرق وحتى نهر الليطاني. وأوضح مسؤول الأمم المتحدة أنه «من الناحية الفنية يمكن سحب القوات الإسرائيلية ونشر القوات اللبنانية في غضون فترة لا تتجاوز أسبوعين» وأفاد نفس المسؤول بأن الدول التي تريد المساهمة بقوات تطالب بضمانات من إسرائيل والحكومة اللبنانية تؤكد التزامهما بتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 1701.

وفي إطار العمل الجاري على تنفيذ قرار المجلس تجتمع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع الأمين العام كوفي انان لمناقشة سبل تنفيذ القرار خاصة ما يتعلق بنشر القوات الدولية والسرعة في نشرها لضمان خلق المنطقة العازلة الخالية من سلاح ومقاتلي حزب الله ولضمان فرض حظر على تصدير السلاح إلى حزب الله كما أفاد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية.