الرئيس اللبناني: كيف يطلبون منا نزع سلاح القوة الوحيدة في العالم العربي؟

TT

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية، اميل لحود، انه «من المعيب ان يُطلب نزع سلاح المقاومة الوطنية ودماء الشهداء لا تزال على الارض». وسأل: «كيف يطلبون منا نزع سلاح القوة الوحيدة في العالم العربي كله التي وقفت في وجه اسرائيل؟».

كلام لحود جاء خلال استقباله امس وفد اتحاد المهندسين العرب برئاسة نقيب المهندسين السوريين حسن ماجد، والذي ضم نقباء المهندسين في عدد من الدول العربية والأمين العام للاتحاد عادل حديثي، الموجودين في بيروت في زيارة تضامنية مع لبنان.

وقال لحود: «لقد خرج لبنان من الحرب قويا بوحدته وعزيمته وصموده، وخصوصا بمقاومته، لذلك أكرر دائما ان وحدة لبنان هي اهم شيء. وهي ستبقى مصانة ابدا لانها مصدر قوته. وعلى هذا الاساس اسرائيل لن تتغلب علينا». واضاف: «ان اسرائيل، من دون الولايات المتحدة كانت مثل غيرها من الدول. لكن، للاسف، الادارة الاميركية الحالية منحازة مائة في المائة الى اسرائيل، وهي لا تعمل إلا لمصلحتها ولو ادى ذلك الى خراب كبير. فالاميركيون مددوا اسبوعا وراء اسبوع للحرب ولم يعملوا لوقف النار على الرغم من ان الرأي العام كله وقف الى جانب لبنان وسأل: اين هي حقوق الانسان في المجازر التي ترتكبونها فيه؟».

واشار الى انه «عندما حصل ضغط عالمي، ومعه ضغط داخلي سارعوا الى مجلس الأمن لإصدار قرار، فجاء المشروع الاول وكأن اسرائيل انتصرت. إلا ان القرار صدر اخيرا ناقصا، لكن لبنان اراد ان يظهر للعالم انه ليس من هواة الحرب. وقلنا نوافق على رغم ملاحظاتنا المهمة؛ وأبرزها مسألة غموض عبارة وقف العمليات العدائية التي لا نعرف معناها تماما لاسيما ان الحصار البحري والبري مستمر ضد لبنان، وهذا هو اعتداء في حد ذاته. كذلك لاحظنا ان اسرائيل منعت الجنوبيين من العودة الى قراهم، كما ان القرار تجاهل مسألة احتلال مزارع شبعا ».

ولفت لحود الى انه «على الرغم من كل الملاحظات التي قدمناها، فاننا وافقنا على وقف الاعتداءات لئلا تستمر الحرب. لكننا فوجئنا بأنهم يطالبون بنزع سلاح المقاومة. فعلا من المعيب ان يطلب ذلك ودماء الشهداء لا تزال على الارض. كيف يطلبون منا نزع سلاح القوة الوحيدة في العالم العربي كله التي وقفت في وجه اسرائيل؟ هناك خطأ مهم.

لذلك قلنا لهم هذه مسألة لبنانية تبحث بين اللبنانيين ولا نقبل بان يهاجمونا ويعتدوا علينا ويخسروا الحرب، ثم يصدرون قرارا دوليا يفسرونه كما يشاءون، لاسيما ان القرار الدولي لا ينص على نزع السلاح».