المغرب لم يؤكد ولم ينف مشاركته في قوة الطوارئ الدولية

الرباط: إعادة انتشار «اليونيفيل» إلى جانب الجيش اللبناني تقتضي توفر جميع الظروف السياسية

TT

لم يؤكد ولم ينف المسؤولون المغاربة الذين اتصلت بهم «الشرق الاوسط» ما اذا كانت الرباط ستشارك في قوة الطوارئ الدولية بلبنان. وكان رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، قد أعلن قبل أيام أنه تبلغ موافقة 6 دول على المشاركة في القوة الدولية بينها المغرب. وأشار بيان صادر آنذاك عن رئاسة مجلس الوزراء، الى ان السنيورة اجرى سلسلة اتصالات هاتفية شملت عاهل المغرب الملك محمد السادس، والرئيس الاندونيسي، سوسيلو بامبانغ يودويونو، ورئيس الحكومة الايطالي، رومانو برودي، ورئيس الحكومة التركي، رجب طيب اردوغان، ورئيس الحكومة الاسباني خوسي لويس ثاباتيرو، ورئيس حكومة ماليزيا، عبد الله أحمد بدوي. الى ذلك، ذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، أن المملكة المغربية تلقت بارتياح وقف الأعمال الحربية، الذي دخل حيز التنفيذ الاثنين، وتعتبر أن إعادة الانتشار الذي تعتزم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» القيام به إلى جانب الجيش اللبناني، تقتضي توفر جميع الظروف السياسية.

وأضاف البيان أن المغرب يعتبر أن هذه الخطوة يجب أن تفضي في أحسن الظروف وأقرب الآجال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وأن تؤدي في أقرب وقت إلى انسحاب القوات الاسرائيلية من كامل التراب اللبناني.

وعبرت المملكة المغربية عن أملها القوي في أن تتوفر قريبا ظروف تنفيذ هذا القرار، خاصة ضرورة تعاون كافة الأطراف من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل ودائم على أساس اتفاقات الطائف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، المتعلقة بممارسة لبنان لسيادته الكاملة والفعلية على مجموع ترابه. وعبرت عن دعمها لحكومته، واستعدادها لمواصلة مساهمتها في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني.

من جهة أخرى، ذكر البيان ان المغرب سيواصل باهتمام كبير تتبع المشاورات المتعلقة بموضوع تعزيز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل».

ودعا المغرب المجموعة الدولية إلى مواصلة تعبئتها وجهودها من أجل استئناف مسلسل السلام في منطقة الشرق الأوسط، بهدف التوصل إلى سلام شامل ودائم، لما فيه مصلحة الأمن وتنمية جميع شعوب المنطقة.