142 قتيلا ضحايا العنف من الإعلاميين العراقيين

نقابة الصحافيين تناشد جهات دولية ومحلية حماية الباقين ودعم عوائل القتلى

TT

أكد نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي أن عدد القتلى من العاملين في الاعلام العراقي وصل الى 142 قتيلا فيما تلقى الكثير من أعضاء النقابة تهديدات بالقتل وبشكل مباشر من قبل جهات مجهولة لإجبارهم على ترك المهنة التي أصبحت الاخطر في الساحة العراقية.

وأضاف التميمي في لقاء مع «الشرق الاوسط» أن النقابة «لم تقف مكتوفة الايدي جراء هذا النزف من الدم والذي يطال حصرا شريحة الاعلاميين فهناك تحرك على الصعيدين الدولي والمحلي لإيجاد نوع من الدعم والحماية لإعلاميينا الذين يخاطرون بأغلى ما عندهم في سبيل إيصال الحدث والصورة لما يدور حاليا في العراق». وقال «فعلى الصعيد الدولي تمكنت النقابة وخلال اجتماعات الاتحاد الدولي للصحافة من نقل صورة عن معاناة الصحافي العراقي وقد تبنى الاتحاد الدولي إقرار مشروع صندوق دولي لدعم الصحافيين العراقيين من الشهداء وأيضا المتضررين من جراء العمليات الارهابية والمسلحة وكذلك دعم عوائل الشهداء الذين اغتيلوا على أيدي الجماعات الارهابية».

أما على الصعيد المحلي، فقد أشار التميمي الى ان النقابة «انتهت من أعداد قوائم تحتوي على أسماء شهداء الإعلام وتم رفعها الى الحكومة العراقية وقد تبنى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي مهمة شمولهم برواتب التقاعد الخاصة بالشهداء، إضافة الى إقرار تعليمات خاصة بتخصيص تعويضات مناسبة لذويهم».

من جهته، بين نائب نقيب الصحافيين العراقيين داود الجنابي أن «هناك مصاعب أخرى تطال الصحافي العراقي الآن تضاف الى عمليات التصفية الجسدية وتتمثل في عمليات الاعتقال والمداهمة والسجن والمحاكمات التي يتعرضون لها كل يوم تقريبا». وكشف الجنابي عن أن صحافيا «تعرض منزله الى مداهمة مباشرة من قبل القوات الاميركية يوم أمس وتم اعتقاله وتحركت النقابة في سبيل الافراج عنه ولم تعرف حتى الآن الاسباب التي حملت هذه الجهة على اعتقاله كما جرى اعتقال رئيسة تحرير صحيفة «المسار» التي تصدر في الموصل من قبل قوات اميركية وعراقية، إضافة الى اعتقال بعض العاملين في الصحيفة المذكورة وتم ارسالهم الى معسكر الغزلاني وتم نقلهم بمركبة عراقية بعد أن رفضت رئيسة التحرير الصعود الى عربة أميركية وكان سبب اعتقالهم هو انهم كانوا يصورون مواطنين غاضبين بسبب غلق بعض الجسور في المدينة من قبل القوات الامنية هناك».

اما سعدي السبع، عضو مجلس نقابة الصحافيين، فقد أكد أهمية دعم الصحافي العراقي «الذي يتعرض وبشكل دائم الى الخطر وحتى داخل بيته»، مؤكدا «أن أغلب الذين تمت تصفيتهم هم من العراقيين والعاملين حصرا في القنوات ووسائل الاعلام العربية والعالمية ولا تدخر نقابة الصحافيين أي جهد في سبيل الحصول على دعم مناسب من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية للإعلامي العراقي. وبغض النظر عن كونه منتسبا للنقابة أم لا فهذا الأمر لا يقف حائلا أمام حق الكل في الحصول على حماية ودعم وراتب تقاعدي أو تعويض».