لندن ـ اف ب: يعتقد اكثر من 50 في المائة من البريطانيين، ان الاسلام يشكل خطرا على الغرب، وفق استطلاع نشرت نتائجه امس صحيفة الـ«ديلي تيليغراف».
واشار هذا الاستطلاع، الذي اجراه معهد يوغوف، على عينة من 1757 شخصا، الى ان 53 في المائة من البريطانيين، يعتبرون الاسلام بحد ذاته، وبغض النظر عن المنظمات الاصولية، خطرا على الديمقراطية الليبرالية الغربية.
وهذه النسبة كانت 32 في المائة، في استطلاع مماثل اجراه المعهد نفسه، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة. وبذلك تكون الزيادة قد بلغت الثلث.
ونشر هذا الاستطلاع، بعد ان احبطت الاجهزة البريطانية خطة ارهابية كانت تستهدف رحلة جوية بين بريطانيا والولايات المتحدة. وتم التحقيق مع عدة مشتبهين بالتورط في محاولة التفجير، كلهم مسلمون.
وارتفع عدد البريطانيين الذين يعتبرون ان «نسبة كبيرة من المسلمين البريطانيين لا يشعرون بالولاء لبريطانيا ومستعدون للتغطية على الاعمال الارهابية او حتى لارتكابها». وارتفعت هذه النسبة من 10 في المائة بعد هجمات السابع من يوليو (تموز) 2005 الارهابية في لندن الى 18 في المائة حاليا.
ويوافق 16 في المائة فقط على القول ان «كل المسلمين البريطانيين عمليا مواطنون مسالمون يحترمون القانون ويأسفون لارتكاب عمليات ارهابية تماما كباقي الاشخاص الاخرين».
وكان 23 في المائة من المستطلعين يقولون بذلك في يوليو الماضي.
ويعتبر 65 في المائة من الاشخاص، الذين شملهم الاستطلاع، ان الاجهزة الامنية البريطانية يجب ان تركز تحقيقاتها على المسلمين، في اطار نشاطها لمكافحة الارهاب، مقابل 60 في المائة منهم قبل عام.
وفي حين يعتبر 14 في المائة من المستطلعين، ان التفتيش يجب ان يشمل ايضا الركاب، الذين تبدر عنهم حركات مثيرة للريبة، والذين يتصرفون بطريقة مشبوهة او يبدو من ملامحهم انهم يتحدرون من الشرق الاوسط او آسيا، يرى ثلاثة ارباعهم انه من الضروري اخضاع الركاب لاجراءات تفتيش مكثفة قبل اقلاع الرحلات.