بريمن (ألمانيا) ـ د ب أ: اتهم محامي المواطن التركي الألماني مراد كورناتس ألمانيا بالمشاركة في المسؤولية عن احتجاز الولايات المتحدة الأميركية موكله في معسكر غوانتانامو، رغم عدم ثبوت أي تهمة عليه.
وقال المحامي بيرنارد دوكه، إن الائتلاف الحكومي السابق الذي كان يتزعمه المستشار الالماني غيرهارد شرودر، كان يدعي دائما أن المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية يرفضون التفاوض مع الجانب الالماني بشأن كورناتس، لانه يمتلك جواز سفر تركيا.
وأضاف دوكه امس في بريمن، أن الولايات المتحدة عرضت على ألمانيا عام 2002، حسب تقرير للحكومة الالمانية، إطلاق سراح كورناتس ولكن الجانب الالماني رفض.
وكان المحامي قد قال أمس، إن كورناتس الذي كان معتقلا منذ أربع سنوات ونصف السنة في غوانتانامو، وصل إلى منزله في ألمانيا.
وأفادت قناة ايه ار دي الالمانية، بأن الطائرة التي أقلت كورناتس، 24 عاما، هبطت في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية.
وأضاف دوكه، أن كورناتس سيخضع للفحص الطبي وأنه لن يظهر في البداية أمام وسائل الاعلام. يذكر أن كورناتس ولد عام 1982 في ولاية بريمن الالمانية، وهو تركي الجنسية، وكان قد قبض عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2002 عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) عام 2001 ووجهت إليه الولايات المتحدة تهمة التعاون مع شبكة القاعدة واحتجزته في معسكر غوانتانامو، من دون أن تثبت عليه قيامه بأي نشاط إرهابي.