هولندا تعتذر رسميا للهند وتعلن عدم صلة للإرهاب بإعادة طائرة أميركية واعتقال 12 من ركابها الهنود

إنذار أمني على طائرة خلال رحلتها من أميركا لآيرلندا

TT

أعلن وزير العدل الهولندي بيتهاين دونر امس ان حادث اعادة الطائرة الاميركية، التي كانت متجهة الى بومباي الهندية الى مطار امستردام الاربعاء الماضي، لا صلة له بالارهاب، ورفض الوزير اعطاء تفصيلات اكثر. ويأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه الحكومة الهولندية اعتذارا رسميا للهند، بعد اعتقال 12 هنديا مسلما كانوا على متن الطائرة، ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الهندي اناند شارما قوله، ان السفير الهولندي في بومباي قدم اعتذاره اول من امس.

واضاف المسؤول الهندي أن الحادث السيئ الذي تعرض له الركاب الهنود كان من الواجب عدم وقوعه، وذكرت الوكالة الهولندية للانباء ان عائلات الاشخاص الذين اعتقلوا في هولندا وعددا من الصحف المحلية الهندية اعتبرته حادثا عنصريا.

وكانت اذاعة هولندا العالمية قد ذكرت ان سلطات الأمن الهولندي اعتقلت في أمستردام 12 شخصا بعد إنزالهم من طائرة كانت قد غادرت مطار سخيبول قرب أمستردام في طريقها إلى مومباي في الهند وعلى متنها 149 راكبا.

وقد أعيدت رحلة طائرة شركة «نورث ويست» الأميركية وهي من طراز «دي سي10» إلى مطار سخيبول وسط إجراءات أمنية احترازية مشددة، وإعلان حالة الاستنفار في المطار، بعد أقل من ساعة من مغادرتها. وقال قائد الطائرة إنه عاد بطائرته لأسباب أمنية. وفيما امتنع ممثلو المدعي العام الهولندي عن الإدلاء بأية توضيحات عما حدث للصحافة، أكدت الشرطة أمرا واحدا وهو أن قرار العودة للهبوط في سخيبول اتخذه قائد الطائرة بنفسه. ويسمح القانون الهولندي باحتجاز المشتبهين في قضايا الإخلال بالأمن لمدة ثلاثة أيام فقط، يجب خلالها توجيه تهم ضدهم أمام قاض أو إخلاء سبيلهم. وقالت مصادر مقربة من وزارة العدل الهولندية إن 12 راكبا كانوا على متن طائرة شركة «نورث ويست ايرلاينز» التي كانت متوجهة من مطار سخيبول في أمستردام إلى مومباي بالهند، افرج عنهم امس. وأكد شهود عيان من ركاب الطائرة أن رحلة العودة لم تشهد حالة هلع بين الركاب الذين احتفظوا بهدوئهم. وقال أحدهم «يبدو أن الركاب الاثني عشر الذين اعتقلوا من أصول آسيوية وربما مسلمون وأن عددا منهم ملتح، لكن أحدهم كان يحمل جيتارا أيضا وأن المجموعة أظهرت القليل من الاحترام لإجراءات السلامة المعتادة في الطائرات». وأضاف أن «الهاتف النقال الخاص بأحدهم رن فجأة وحيّاه الآخرون بهرج عال» ما أثار فضول الركاب واستياءهم، لكنهم فوجئوا جميعا بالطائرة تستدير عائدة لأمستردام. واصطحبت الطائرة في رحلة العودة طائرتان مقاتلتان من طراز «اف 16»، انطلقتا من قاعدة ليورادين الجوية شمالي هولندا تتبعان لـ«وحدة التأهب السريع» المستعدة لحماية الأجواء الهولندية ليل نهار. وفي دبلن انتهت حالة الاستنفار الامني التي شهدتها طائرة شركة الطيران الآيرلندية «إير لينجوس» المتجهة من نيويورك إلى شانون بسلام امس. وقالت متحدثة باسم الشركة الايرلندية إن الطائرة هبطت بدون أي مشكلات إضافية في مطار شانون جنوب غربي آيرلندا.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الشرطة الايرلندية تلقت اتصالا هاتفيا حوالي الساعة الرابعة صباحا بتوقيت آيرلندا (3.00 بتوقيت غرينتش)، في الوقت الذي كانت الطائرة في الجو، يقول إن هناك قنبلة على متنها. وقد أدى الاتصال الهاتفي إلى إعلان الاستنفار الامني ولكن الشرطة الايرلندية لم تقدم أي معلومات عن موضوع القنبلة.