طفلة عراقية ولدت صماء.. تسمع لأول مرة في أميركا

TT

ميامي ـ أ.ب: كان أول من امس «يوم اوائل» للطفلة العراقية أمينة البالغة من العمر ثلاث سنوات. أمينة ولدت صماء وبمساعدة الجيش الاميركي في العراق ومؤسسة خيرية مقرها ميامي تم نقلها الى الولايات المتحدة لزرع جهاز سمع داخل اذنها.

تم تنشيط الجهاز لأول مرة أمس وسمعت أمينة اصوات الأطباء وهم يصفقون ابتهاجا وصوت ابيها الناعم. لكن الصوت الذي شدها أكثر كان صوتها. كلماتها الأولى كانت «آه.. أوه.. بابا». كانت أمينة تسمي كل شيء «بابا» لأنها لم تكن قادرة على تمييز الأصوات، حسبما قال والدها محمد عبر مترجم. وبينما كان محمد يراقب عيني أمينة الواسعتين تتفاعلان مع الأصوات من حولها أشار الى نفسه مرارا قائلا «بابا.. بابا». قال محمد «سأنطق لها بأسماء جميع أفراد عائلتنا وأقاربنا».

باقي أسرة أمينة هم في العراق حيث كان طبيب القوات الخاصة الاميركية الكولونيل وورنر أندرسن اول من سمع بحالة أمينة. أرسل أندرسن الذي كان في العراق عام 2003 رسالة بالبريد الإلكتروني الى الدكتور توماس بالكاني، رئيس قسم أمراض الأذن في كلية الطب بجامعة ميامي الذي وافق على إجراء العملية.

يحول الجهاز الذي زرع في اذن أمينة الصوت الى ذبذبات كهربائية تنشط عصب السمع مما يمكن الأصم من السمع. وأجريت العملية قبل اسبوعين في مركز جاكسون ميموريال الطبي في ميامي.

وقال بالكاني عن العملية «انها من لحظات الحياة التي لا يمكن وصفها. ولكن ان ترى طفلة تفتح عينيها وتسمع صوت ابيها للمرة الأولى هو شيء رائع».