الفيضانات تقتل 22 شخصا في الهند.. وحملة فلبينية للسيطرة على بقعة زيت

فيما الأميركيون يتستعدون للذكرى الأولى لإعصار «كاترينا»

TT

أودت الفيضانات التي اجتاحت ولاية راجاسثان الصحراوية بشمال الهند عقب هطول أمطار موسمية غزيرة بحياة 22 شخصا على الاقل خلال اليومين الماضيين، بحسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ». وذكر تلفزيون نيودلهي أن 50 شخصا آخرين فقدوا ويخشى أنهم غرقوا في مياه الفيضان أو قضوا نحبهم في حوادث انهيار المنازل حيث هطلت الامطار الغزيرة على منطقة بارمر بجنوب الولاية.

وسببت الامطار الغزيرة أضرارا كبيرة بالممتلكات في المنطقة التي عادة ما تعاني الجفاف كل صيف. وذكر تلفزيون نيودلهي أن العديد من القرى في المنطقة الصحراوية تحولت إلى جزر تحيط بها المياه بارتفاع عشرين قدما.

وغمرت المياه العديد من المناطق السكنية بالمنطقة وتعطلت حركة النقل على الطرق والسكك الحديدية بعد أن غطتها مياه الفيضان. وقالت فاسوندارا راجي رئيسة وزراء الولاية للصحافيين «وصل ارتفاع المياه في بعض المناطق إلى ما بين تسعة وعشرة أقدام وهو أمر لا يصدق بالنسبة لمنطقة صحراوية».

وقالت «تقطعت السبل بالعديد من الاشخاص في هذه المناطق، ونحاول معرفة آخر وضع فيما يتعلق بهذه المشكلة».

وقال مسؤولون بالولاية إن الامطار أودت بحياة نحو 50 شخصا في عشر مناطق بالولاية منذ أن بدأت الامطار تهطل في 18 أغسطس (آب) الجاري مما أجبر سلطات الولاية على طلب مساعدة الجيش الهندي في عمليات الاغاثة.

ولقي إجمالي 860 شخصا حتفهم في 15 من 28 ولاية هندية وسبع مناطق تخضع للادارة الاتحادية خلال موسم الامطار، وعادة ما تبدأ الامطار الموسمية تهطل في الهند في مايو (ايار) وتتواصل حتى سبتمبر.

على خط آخر ذكرت مصادر بحرية أن السلطات الفلبينية تمكنت أمس من إنقاذ 820 شخصا بعد جنوح إحدى الناقلات قبالة شاطئ رملي بجزيرة كانيجاو الفلبينية على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة مانيلا.

وأشارت إدارة حرس السواحل إلى أن الحادث وقع في ساعة مبكرة صباح أمس الجمعة عندما كانت الناقلة «إم. في. برنسيس أوف ذايونيفرس» التي كانت تقل 735 مسافرا إلى جانب 85 من أفراد طاقمها، متجهة إلى مدينة سوريجاو على بعد 750 كيلومترا جنوب شرق مانيلا.

وأكد الناطق باسم حرس السواحل جوزيف كويمي بأن الحادث لم يسفر عن «وقوع ضحايا بين صفوف المسافرين»، وأضاف أن «قاطرتين توجهتا إلى مكان الحادث لتحريك الناقلة».

وفي الفلبين كذلك، أمرت رئيسة البلاد جلوريا أرويو بشن حملة محلية منسقة لجمع شعر المواطنين وريش الطيور لاستخدامهم في التخلص من بقعة سببها تسرب النفط قبالة إحدى الجزر وسط البلاد، في أزمة هي الأسوأ التي تتعرض لها البلاد. وقالت أرويو إن إحدى قوات المهام التي تباشر جهود تطهير بقعة النفط في جزيرة جيماراس على مسافة 495 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا، عليها أن تأخذ المبادرة في جمع الشعر والريش، بحسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ». وكان خبراء البيئة قد افادوا بأن شعر الانسان وريش الطيور لهما أثر جيد في امتصاص البقعة النفطية التي أحدثت دمارا بيئيا في الجزيرة. وكان التسرب النفطي قد بدأ في 11 أغسطس (آب) الجاري عندما غرقت ناقلة النفط «إم.تي سولار 1» التي كانت تحمل مليوني لتر من النفط قبالة جيماراس بسبب الامواج العالية والرياح العاتية.

من جهة ثانية ذكر تقرير نقلته وكالة رويترز أن عددا قليلا من البيوت المقامة للاعاصير تم بناؤها في الولايات المتحدة، وذلك يشمل حتى أكثر المناطق الساحلية الأميركية تعرضا للاعاصير، حيث لا يقوم أحد ببناء منازل أو مبان لمواجهة اعصار من الدرجة الخامسة وهو عاصفة قوية تصحبها رياح تفوق سرعتها 250 كيلومترا في الساعة ويمكنها سحق المنازل العادية.

ويعلق كيرت جيرلي أستاذ الهندسة المدنية الزائر بجامعة فلوريدا والذي درس الاعاصير وقوانين البناء «هناك تكلفة مرتبطة بكل درجة من درجات مقاومة الرياح، ويمكن انجاز ذلك عمليا غير أنه سيكون مكلفا بشكل هائل».

ومع ارتفاع أعداد الاعاصير والتكاليف الناجمة عنها يتزايد اهتمام الأميركيين بالمنازل والمباني المقاومة للاعاصير، فقد زادت عن مائة مليار دولار قيمة الاضرار التي خلفها موسم الاعاصير الماضي والذي شهد رقما قياسيا بلغ 28 عاصفة.

وتعد الذكرى السنوية للاعصار كاترينا التي تحل في 29 أغسطس تذكرة بالدمار الهائل الذي يمكن أن تخلفه تلك الاعاصير لغير المستعدين لها.

واجتاح كاترينا مدينة نيواورليانز وتسبب في مقتل زهاء 1500 شخص وفقا لأحدث التقديرات التي أعدها مركز الاعاصير الوطني بالولايات المتحدة، لكن التكاليف تجعل الحصول على منزل مقاوم للاعاصير أمرا بعيد المنال لمعظم الناس.