موسكو تسخر من اتهامات إسرائيل لها بإمداد «حزب الله» بأسلحة «حديثة»

TT

أعلن سيرغي إيفانوف، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الروسي، أن موسكو لم تتخذ بعد قرارها حول المشاركة في القوات الدولية في لبنان، وإن أشار الى مشاركة روسية محتملة بل ممكنة، في الوقت الذي قال فيه سيرغي ميرونوف، رئيس مجلس الاتحاد إن المجلس سيوافق على هذا الطلب إذا تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين.

وفي معرض تعليقه على اتهامات إسرائيل لموسكو بإمداد «حزب الله» بالأسلحة قال إيفانوف إن إسرائيل لم تقدم لموسكو أية براهين تثبت استخدام «حزب الله» لأية أسلحة روسية «حديثة» خلال العمليات القتالية في لبنان. ووصف ما تقوله حول استخدام منظومات « المضادة للدبابات بأنه «هراء»، مؤكدا أن أحدا لم يقدم ما يثبت «وجود هذه المنظومات لدى حزب الله». أما عن الراجمات المضادة للدبابات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام فقال إن تسميتها بـ«الحديثة» مسألة «تثير الضحك نظرا لأنني تدربت عليها ولم يكن عمري قد تجاوز التاسعة عشرة». وأشار المسؤول العسكري الروسي الى أن هناك من يسمي كل ما سبق وقدمه الاتحاد السوفياتي من أسلحة بـ«الروسية» ما يدعو الى التحلي بالحذر لدى الحديث عن «الهوية القومية» لمثل هذه الأسلحة. وقال إن إسرائيل تواصل على مدى السنوات السبع أو الثماني الأخيرة اتهام موسكو بإرسال الأسلحة الى بلدان الشرق الأوسط والتي يمكن أن تقع في أيدي الإرهابيين، مشيرا الى أن هذه الاتهامات تعكس احتدام الخلافات السياسية الداخلية فيها. وفي تعليقها على هذه التصريحات أشارت شبكة «نيوز رو» الإلكترونية ذات التوجهات الموالية لإسرائيل، نقلا عن صحيفة «معاريف» الى أن وفدا إسرائيليا زار موسكو أخيرا وقدم ما يؤكد هذه المزاعم. وقالت نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية إن الصور التي قدمها الوفد للصواريخ والصناديق التي احتوت هذه الصواريخ تؤكد أن هذه الصواريخ كانت خاصة بسورية وهو ما كان ميخائيل كامينين، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، قد دحضه في حينه، مؤكدا أن روسيا تتمسك بالتزاماتها الدولية في كل قضايا التعاون التقني مع بلدان الشرق الأوسط. وكانت » نيوز رو » قد أشارت الى أن «حزب الله» يمتلك آلاف الرشاشات من طراز «كلاشنيكوف» بما في ذلك الروسية والشرق أوروبية الصنع، مشيرة الى أن «حزب الله» يحصل على الذخيرة اللازمة من سورية، مشيرة الى ان الحزب يمتلك ايضا صواريخ ماليوتكا المسماة وفق تصنيف الناتو AT-5 Sagger وصواريخ «رعد» الإيرانية المتطورة الى جانب العديد من الصواريخ والأسلحة مثل AT-4 Spigot وAT-5Spandel السوفياتية الصنع الى جانب الصواريخ « توبان ـ 2 » التي تسلمها «حزب الله» بكميات كبيرة حسب زعم الشبكة الإلكترونية من ايران. ومضت المصادر لتؤكد امتلاك «حزب الله» لصواريخ «ايغلا» التي تسلمها من سورية وإيران، وصواريخ أخرى صينية الصنع لم يستخدمها الحزب في معاركه الأخيرة ضد القوات الإسرائيلية.