قتلت القوات الاسرائيلية 4 فلسطينيين بينهم قياديان من كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة «فتح»، واصيب 9 اخرون امس مع استمرار الهجوم الذي بدأه الجيش الاسرائيلي في يونيو (حزيران) بعد اسر الجندي الاسرائيلي جلعاط شليط. وقتل الجنود الاسرائيليون ابراهيم بنا وهاني حشاش القياديين في «كتائب شهداء الاقصى» في الضفة الغربية أمس بعد تبادل اطلاق نار بين الطرفين. وأظهرت صور لتلفزيون «رويترز» جثتي الرجلين ممددتين وسط الدماء بجانب العشرات من الطلقات الفارغة فوق أحد الاسطح في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس.
وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان قوات كانت تقوم بدورية في مخيم بلاطة رصدت المسلحين فوق السطح، وأضاف: «حدث تبادل لاطلاق النار وقتل المسلحان، وأصيب جنديان بجروح طفيفة». وفي غزة، قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين واصاب 9 بجروح، من بينهم طفل في الرابعة من عمره، في حادثتين منفصلتين في القطاع، وقال مسعفون ان فلسطينياً قتل في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة التي تشهد لليوم الرابع عملية توغل للجيش الاسرائيلي وسط القصف المدفعي الكثيف. واكد مصدر امني ان صاروخاًً اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية على مجموعة من المسلحين شرق منطقة الشجاعية اوقع عدداً من الجرحى.
يذكر ان غارة إسرائيلية على الشجاعية اودت بحياة اربعة فلسطينيين بينهم ناشطان من حركة المقاومة الاسلامية «حماس» أول من أمس.
واوضح المصدر الامني ان الاليات العسكرية الاسرائيلية تقدمت امس مئات الامتار داخل حي الشجاعية وسط اطلاق نار كثيف واطلاق عشرات القذائف المدفعية. واشار المصدر الى ان عدداً من المنازل والمحال التجارية اصيبت باضرار جسيمة نتيجة القصف المدفعي.
واصابت قذائف مدفعية عدة منزل الامين العام للجهاد الاسلامي رمضان شلح الذي يقيم في سورية والحقت اضراراً جسيمة بالمنزل ولكن لم يصب احد من افراد عائلة شلح التي اخلت المنزل لدى بدء التوغل الاسرائيلي في منطقة الشجاعية.
وفي رفح، جنوب قطاع غزة، توغلت قوة من الجيش الاسرائيلي في قرية الشوكة قرب مطار غزة الدولي الذي يخضع منذ نحو شهرين للسيطرة الاسرائيلية. وقال مصدر امني محلي ان «قوات الاحتلال الاسرائيلية قامت صباح (امس) بدهم منزل المواطن محمد ابومعمر في قرية الشوكة واعتقلته مع ثلاثة من ابنائه بعدما قامت بتفتيش المنزل وتحطيم بعض اثاثه». واضاف المصدر الذي طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم ذكر اسمه ان «قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت بعمليات تجريف واسعة في محيط مطار غزة الدولي اضافة الى رفع سواتر رملية في محيط المطار». ومن جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أمس مسؤوليتها عن اطلاق صاروخين متوسطي المدى على بلدة سديروت في منطقة النقب الغربي وعلى قاعدة عسكرية في بلدة «زكيم» القريبة من مدينة المجدل جنوب إسرائيل.
وقال بيان لـ«سرايا القدس» إن القصف الصاروخي على بلدة سديروت وعلى القاعدة العسكرية في (زكيم) جنوب المجدل جاء رداً على «الجرائم الصهيونية المتواصلة في الضفة وغزة والتي كان آخرها قتل فلسطينيين فجر اليوم».