أكدت مصادر يمنية مقتل ابن شقيقة مرشح مستقل إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت المصادر إن عادل المجيدي ابن شقيقة المرشح الرئاسي المستقل أحمد عبد الله المجيدي قتل مساء أول من أمس في قرية القاضي عندما كان يصلي العشاء على سطح منزله في نفس القرية التي تبعد عن مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وعادل المجيدي كان منسق الحملة الانتخابية للمرشح أحمد عبد الله المجيدي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية مستقلا بالرغم من أنه قيادي بارز في الحزب الاشتراكي اليمني الذي رشح مع أحزاب مجلس التنسيق المعارض فيصل بن شملان.
وكان المجيدي، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، قرر خوض هذه الانتخابات مستقلا في ظل معارضة من حزبه لهذا الترشيح.
وذكرت المصادر أن المجيدي قرر على خلفية هذه الحادث الذي أودى بحياة نجل شقيقته إلغاء مهرجانين انتخابيين كان من المقرر أن يقيمهما في محافظتي شبوة وحضرموت. بينما أفادت مصادر أخرى بأن عادل المجيدي قتل في كمين نصب له من قبل مجموعة مجهولة بينما بدأت أجهزة الأمن التحقيق بهدف الوصول إلى معرفة الجناة والدوافع لهذا الاغتيال الذي يعد الأول من نوعه الذي يتعرض فيه أحد أقرباء المرشحين للانتخابات الرئاسية اليمنية التي ستتزامن مع إجراء الانتخابات المحلية التي يتنافس فيها حوالي عشرين ألف مرشح من جميع القوى والأحزاب السياسية.
ويتنافس هذا العدد من المرشحين في المحليات في أكثر من خمسة آلاف مركز انتخابي في عموم المحافظات اليمنية وأمانة العاصمة صنعاء. وتسير الانتخابات الرئاسية والمحلية في أجواء سياسية ساخنة هي الأولى التي يشهدها اليمن منذ أخذ اليمن بالنظام السياسي التعددي حزبيا بعد توحيد البلاد في 22 من مايو (أيار) 1990. وتتبادل أحزاب اللقاء المشترك التي يتصدرها الإصلاح والاشتراكي والوحدوي الشعبي الناصري مع الحزب الحاكم الاتهامات باقتراف العديد من الاختراقات للقانون الانتخابي اليمني واتفاق المبادئ المعقود بين حزب المؤتمر الشعبي العام وهذا التكتل المعارض تركز على إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية في أجواء آمنة وشفافة لتعكس هذه الانتخابات اختيار الناخبين اليمنيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية، لكن المعارضة تتهم السلطات الأمنية باعتقال العديد من النشطين من أحزاب اللقاء المشترك.