تركيا: الشرطة تبحث عن شخصين بعد التفجيرات

«صقور كردستان» تحذر السياح وتربط التفجيرات باعتقال أوجلان

TT

بدأت الشرطة التركية البحث عن شخصين يشتبه في تورطهما في الانفجار، الذي استهدف مدينة انطاليا الساحلية اول من امس، واسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح. وذكرت صحيفة «ميليت» التركية أن لدى الشرطة أوصاف الشخصين المشتبه في أنهما زرعا القنبلة في انطاليا الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، الا ان الشرطة امتنعت عن التعقيب على التقرير.

ووقع تفجير انطاليا بعد أقل من 24 ساعة من انفجار ثلاث قنابل في مارماريس الساحلية ايضاً، اسفرت عن اصابة 21، بينهم عشرة بريطانيين. كما انفجرت عبوة ناسفة في اسطنبول أدت الى اصابة ستة.

واعلنت مجموعة «صقور حرية كردستان» في بيان نشر على الانترنت امس، مسؤوليتها عن تفجيرات انطاليا ومارماريس. وأكدت هذه المجموعة انها نفذت التفجيرات ردا على احتجاز زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور عبد الله اوجلان، الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ 1999 في جزيرة في شمال غرب تركيا. وقالت «صقور حرية كردستان» في البيان: «سنجعل الجمهورية التركية تدفع الثمن غاليا». ويؤكد حزب العمال الكردستاني ان «صقور حرية كردستان» تضم اعضاء سابقين منشقين عن الحزب، من جهتها تعتبر الشرطة التركية المجموعة ستارا لحزب العمال الكردستاني.

وحذرت مجموعة «صقور حرية كردستان» في بيانها السياح الذين يزورون تركيا قائلة: «لقد حذرنا جماهير تركيا والجماهير الدولية من قبل. تركيا ليست دولة آمنة. يجب الا يأتي السياح».

وفي الأردن، أعلنت وزارة الخارجية أمس أن مواطنين اردنيين كانا من بين اولئك الذين اصيبوا في انفجار انطاليا. وقال مصدر مسؤول في الخارجية الاردنية ان المصابين وهما حمدة الخزاعلة ومحمد الزيود غادرا المستشفى بعد ان اجريت لهما الاسعافات اللازمة. واشار المصدر الى ان وزارة الخارجية، وبالتنسيق مع السفارة الاردنية لدى تركيا، تتابع وضعهما وتعمل على اعادتهما الى عمان، متوقعا ان يعودا خلال اليومين المقبلين.

وتعد تركيا مقصدا سياحياً رئيسياً لرعايا العديد من الدول. وأعلنت شركتا «توي» و«توماس كوك» الاوروبيتان للسياحة أن بوسع زبائنهما الذين حجزوا في رحلات إلى تركيا تغيير الحجز من دون مقابل. وحذرت دول غربية رعاياها الذين يزورون تركيا بتجنب الأماكن المزدحمة مثل الاسواق، وذلك في أعقاب التفجيرات الأخيرة. وناشدت وزارة الخارجية الفنلندية في بيان، مواطنيها الموجودين في تركيا توخي الحذر. كما أصدرت وزارات الخارجية في الدول الاسكندنافية المجاورة نصائح مشابهة. وقالت شركات السياحة في الدول الاسكندنافية، إنها لم ترصد أية إشارات بزيادة الطلب على إلغاء حجوزات السفر إلى تركيا على خلفية التفجيرات. وقال ستيج إلينج مدير مبيعات شكة «ستار تورز» الدنماركية للسياحة، إن السياح لا يشعرون بأي إزعاج على ما يبدو.