المقاتلون يسلمون أنفسهم «جماعيا» للسلطات في الشيشان

عدد الباقين المتحصنين في الجبال لا يتجاوز المائة

TT

اعلنت المصادر الرسمية في الشيشان عن استسلام 49 من المقاتلين في غوديرميس ثاني كبريات المدن الشيشانية. وقال رمضان قادروف رئيس الحكومة الشيشانية امس ان المسلحين يتخلون عن القتال طواعية. وقال قادروف لصحافيين جمعهم خصيصا بالمناسبة وبحضور المقاتلين الذين اصطفوا بمقر احدى وحدات القوات الخاصة، ان عدد اعضاء التشكيلات المسلحة الذين القوا السلاح يبلغ 49، منهم المعروفون مثل «امير» منطقة نادتيريتشني وروسلان اسرابيلوف قائد قوات منطقة شيلكوفسكويه الذي يخضع لقيادته نحو مائة مقاتل، وعربي حبايف رئيس الادارة الجنائية فيما يسمى بجمهورية «ايتشكيريا» وعلى سليمانوف قائد احدى الكتائب التي كانت تابعة للرئيس الشيشاني الاسبق اصلان مسعدوف.

وبهذا الصدد قال سليمانوف: «اننا لم نكن على علم بشروط الاستسلام. اما الان فقد ادركت ان احدا لن يقتلنا ولن يطلق نيرانه علينا. ولذا فلدي كل الاسس التي تسمح لي بشرح جوانب الامر الى كل من لم يستمع بعد الى نداء الاستسلام». واضاف انه يقصد بذلك غير المتورطين في قتل البشر او الخطف، مشيرا الى ان مثل هؤلاء من اعضاء التشكيلات المسلحة كثيرون وان غالبيتهم غادرت مواقعها في الجبال، لكنهم مضطرون الى التخفي والاختباء ما يعني ضرورة بذل الجهود من اجل سرعة تسوية وضعيتهم قانونياً.

ومن جانبه اعترف احمد مطالبوف احد كبار قيادات وزارة الامن في حكومة مسعدوف سابقاً والحائز آنذاك على وسام «شرف الامة» الذهبي ان هناك الكثيرين من القيادات التي لم تكن تنتظر مجرد اعلان العفو العام بل الضمانات الشخصية من جانب قيادات بعينها في اشارة الى رئيس الحكومة رمضان قادروف.

ورغم التأكيد ان عدد الباقين من المقاتلين المناهضين للحكومة الشيشانية لا يزيد عن المائة، فان الانباء الواردة من الشيشان تشير الى تواصل الاصطدامات. واشار موقع «نيوز رو» الالكتروني الى ان مجهولين هاجموا مخازن الاسلحة والامداد والتموين التابعة لوزارة الدفاع قرب قرية بورزوي، في منطقة شاتوي بجنوب غربي الشيشان، مما اسفر عن مصرع احد العسكريين.

x