واشنطن ـ رويترز: كشفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) عن خطة لاعادة تنظيم مكتبها السياسي بهدف تسهيل تنسيق جهود الحرب على الارهاب داخل الحكومة الاميركية ومع الحلفاء الدوليين. ونقلت وكالة «رويترز» عن اريك ايدلمان وكيل الوزارة للشؤون السياسية قوله ان رئيسي لجنة الخدمات العسكرية في مجلسي الشيوخ والنواب، المكلفين الموافقة على استحداث منصب مساعد جديد للوزير «يعتزمان التعاون». واضاف ايدلمان الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة لدى تركيا بين 2003 و2005، ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ناقش التعديلات مع رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، السناتور جون وارنر، ورئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب، النائب دانكن هانتر.
وأكد ايدلمان صحة التقارير التي تحدثت في وقت سابق عن توترات بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية والوزارات الفيدرالية الاخرى بسبب حرب العراق، لكنه قال ان العلاقات تحسنت خلال العام الماضي وانها تتسم الآن فعلا «بسلاسة ملحوظة». واضاف ان التعديلات ستسفر عن «احتكاكات أقل» نظرا لتنسيق سياسات البنتاغون مع وزارة الخارجية والبيت الابيض ومجلس الامن القومي. وقال ان هذه التعديلات، التي تعد أول اعادة تنظيم للمكتب السياسي لوزارة الدفاع منذ عام 1993 يتبناها رامسفيلد الذي «شعر اننا لا نتلاءم الى حد ما»، وسيبدأ تطبيق هذه التغييرات بين اكتوبر (تشرين الأول) ومارس (آذار) المقبلين.
وبموجب الهيكل التنظيمي الجديد سيكون لايدلمان خمسة امناء مساعدين يجب ان يرشحهم الرئيس الاميركي ويوافق عليهم مجلس الشيوخ بدلا من اربعة، وسيستمر ثلاثة امناء مساعدين في الاشراف على السياسة الاميركية في المناطق الرئيسية الثلاث وهي اوروبا، والشرق الأوسط وافريقيا، وآسيا، على ان يرأس الرابع العمليات الخاصة والصراعات الاقل حدة.
وصرح ايدلمان بان الهيكل الجديد سيعطي البنتاغون مرونة اكبر ليتوافق مع متطلبات الزمن وسيساعد واضعي السياسة العسكريين على مواكبة الطلبات الهائلة والمتنامية منذ الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) 2001.