الدول الخليجية تبحث ملف العمالة الوافدة في كوريا

أهمها عقود إلكترونية يبصم عليها العامل وتشمل كافة حقوقه والالتزامات

TT

يبحث وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم في الدول المصدرة للعمالة العاملة في الخليج اليوم، في مدينة بوسان الكورية الجنوبية ملف العمالة الآسيوية بالمنطقة والمشاكل التي تعتريها بين الحين والآخر، في مسعى للخروج بنتائج وتوصيات تمنع حدوث أي من تلك المشاكل التي تعتري العلاقة التعاقدية بين هذه الدول مستقبلا. ويتضمن الاجتماع الذي يترأس الجانب الخليجي فيه الدكتور علي بن عبد الله الكعبي وزير العمل الاماراتي، تعريف مفهوم العمالة حسب ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الاستشاري الآسيوي المنعقد في بالي بإندونيسيا عام 2005، ذلك التعريف الذي صدقت عليه واعتمدته منظمة الهجرة الدولية، واستخدام العمالة عن طريق وزارة العمل في الدولة المرسلة للعمالة حتى يكون عقد العمل مطلعا عليه من وزارات العمل في الدولة المصدرة للعمالة ومعروفا لدى العامل المعني. وسيتم إرساله لوزارة العمل إلكترونيا لإطلاع العامل عليه، والاتفاق مع هذه الدول على انشطة مكاتب جلب العمالة بحيث تكون هذه المكاتب تحت إشراف ورقابة الوزارة المعنية بدولة الإرسال. وسيصدر الاجتماع تقريرا بنتائج أعماله إلى منظمة العمل الدولية للمتابعة.

ومن المنتظر أن تطرح دول الخليج في اجتماعها اليوم بالدول المصدرة للعمالة، مسألة رئيسية تصر دول مجلس التعاون الخليجي على «توثيقها» رسميا، وهي أن العمالة الأجنبية عمالة مؤقتة ولا تأخذ صفة العمالة الدائمة كما تطالب بذلك بعض المنظمات الدولية.

وكان الوزير الكعبي قد قال لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الاجتماع سيشهد نقاطا هامة تتعلق بأوضاع العمالة الأجنبية في دول الخليج، ومنها «سنسعى لعقد اتفاقيات مع حكومات الدول المصدرة للعمالة بحيث تكون هذه العقود بين الشركات والمؤسسات بدول الخليج وبين العمالة عقودا إلكترونية يبصم فيها العامل بعد أن يكون قد اقر بكافة حقوقه والالتزامات التي تترتب على هذا العقد». ويعقد هذا الاجتماع على هامش الاجتماع الآسيوي الإقليمي الرابع عشر لمنظمة العمل الدولية. وتشارك في هذا الاجتماع وفود برئاسة وزراء العمل وعضوية مندوبين من الحكومة وممثلين لأصحاب الأعمال وممثلين للعمال من 40 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادي، منها 11 دولة عربية من غرب آسيا بالإضافة إلى ممثلين للمنظمات والوكالات الدولية والإقليمية ذات العلاقة.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع موضوعين رئيسيين: الموضوع الأول عن العمل اللائق في آسيا يتناول نتائج جهود منظمة العمل الدولية خلال الفترة 2001 ـ 2005 لتعزيز العمل اللائق في دول الإقليم الآسيوي، والبند الثاني عن جعل العمل اللائق هدفا آسيويا يركز على خمسة جوانب رئيسية تعتبر أساسية لجعل العمل اللائق حقيقة، وهذه العناصر هي: تعزيز الإنتاجية والنماء والعمالة اللائقة، توفير فرص عمل ملائمة للشباب، إدارة هجرة العمل، وضبط أسواق العمل وتوسيع الحماية الاجتماعية.