لحود: القوة لن تحل القضايا ولا بد من العودة إلى المفاوضات لحل شامل

TT

اعتبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود «ان المقاومة جعلت المجتمع الدولي يعيد حساباته ويقتنع بأن إسرائيل لا يمكنها التغلب على لبنان بالقوة». وقال: «من الممكن بعدما أدركت إسرائيل وأميركا وبعض الدول الغربية ان القوة لن تحل القضايا، ان تعود الى طاولة المفاوضات لدرس السبل التي تتيحها القوانين الدولية للوصول الى حل شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط كلها وليس فقط في لبنان». وأضاف: «ان انجاز المقاومة بقيادة السيد حسن نصر الله سيدخل التاريخ حيث شاهد العالم كله كيف تصدى رجال المقاومة للقوات الإسرائيلية وزرعوا الخوف في نفوس أفرادها».

وانتقد الرئيس لحود «عدم التزام إسرائيل الوعود التي أبلغتها الى الأمم المتحدة، لجهة الانسحاب من لبنان خلال أسبوع بعد وقف العمليات العسكرية، وعدم احترامها القرار الدولي الرقم 1701 الداعي الى رفع الحصار المفروض على لبنان فورا، في مقابل التزام لبنان التام بمضمون القرار وبالالتزامات التي تعهد بها». وبعدما أسف لإبلاغ إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان المسؤول عن تنفيذ القرار 1701، إبقاء الحصار والوضع في لبنان على ما هو عليه، قال: «ان القرارات التي تخدم مصالح إسرائيل هي الذي تنفذ، فيما لا ينفذ أي قرار يخدم المصالح اللبنانية والعربية، فهل هذه هي العدالة الدولية؟».

مواقف الرئيس لحود جاءت خلال استقباله بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، وفد المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي عقد اجتماعاً استثنائياً له في بيروت.

وأشار لحود الى «ان المقاومة جعلت المجتمع الدولي يعيد حساباته، وان يقتنع بأن إسرائيل لا يمكنها التغلب على لبنان بالقوة». وقال: «يجب على إسرائيل والولايات المتحدة التي تدعمها، أن تفكر ملياً بعدم قدرة إسرائيل العسكرية على فرض أي شيء. وهو ما عكسه توحد المقاومة والشعب والجيش في مواجهة العدوان».