118 قتيلا وجريحا في سلسلة انفجاريات في بغداد والحلة

اغتيال مديرة عامة في وزارة العدل غرب العاصمة.. ومعارك بالهاون بين عشيرتين في البصرة

TT

قتل نحو 45 عراقيا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة من الهجمات في بغداد والحلة، استهدف أحدها مركزا للتجنيد وآخر اكبر اسواق العاصمة. من ناحية ثانية، اغتال مسلحون مديرة عامة في وزارة العدل.

واوضح ضابط شرطة ان عبوة ناسفة وضعت في كيس بلاستيكي بالقرب من موقف للدراجات النارية وسط سوق الشورجة في بغداد انفجرت بين المدنيين وادت الى سقوط 24 قتيلا على الأقل و35 جريحا. ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «اشلاء الضحايا تناثرت على مساحة واسعة من السوق بسبب شدة الانفجار». واكد ان «عددا كبيرا من المحال التجارية احترقت وما زال رجال الدفاع المدني يحاولون السيطرة على الحريق الذي شب في السوق».

وفي الحلة (جنوب) انفجرت عبوة ناسفة استهدفت متطوعين أمام مركز تجنيد للجيش العراقي اسفرت عن مقتل 12 منهم واصابة 38 آخرين، حسبما ذكرت مصادر امنية. وأعلن مصدر في الشرطة العراقية ان القنبلة كانت موضوعة على دراجة هوائية بالقرب من المركز. من ناحية ثانية، قال مصدر طبي عراقي ان مديرة عامة في وزارة العدل قتلت أمس يد مسحلين مجهولين في منطقة نفق الشرطة غرب بغداد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «مستشفى اليرموك تسلم جثث نادية محمد حسن مديرة دائرة الكتاب العدول في وزارة العدل مع حارسها الشخصي وسائقها وتحمل آثار اطلاقات نارية». (تفاصيل ص2) من جهة اخرى وفيما دارت معركة بمختلف الأسلحة بين عشيرتين في مدينة البصرة لم تتوضح أسبابها، أعلن الجيش البريطاني أمس انه اعتقل خمسة أشخاص في مداهمة لمنزل من وصفته بـ«إرهابي بارز» في المدينة.

وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن طريق المرور السريع بصرة ـ بغداد قد تعرض للانقطاع عدة ساعات بعد معركة حامية على مقربة منه في منطقة كرمة على بين عشيرتي الحلاف والكرامشة استخدمت فيها مختلف الأسلحة ومنها قذائف الهاون وقاذفات «آر بي جي7» والرشاشات الثقيلة. ولم يذكر الشهود ودوريات الشرطة التي هرعت الى مكان النزاع أسباب الخلاف العشائري أو الخسائر بين الطرفين.

من ناحية ثانية، اعتقلت القوات البريطانية خمسة أشخاص في مداهمة لمنزل من وصفته بـ«إرهابي بارز» في البصرة. وقال الميجر تشارلي بوربريدج، المتحدث باسم القوات البريطانية «أغرنا على منزل إرهابي بارز في البصرة واعتقلنا خمسة أفراد محتجزين حاليا لاستجوابهم». ونسبت إليه وكالة «رويترز» قوله «الارهابيون المستهدفون لهم صلة بميليشيات في البصرة وأماكن أخرى من العراق. نعمل حاليا لمعرفة ما إذا كان أحد الخمسة هو الشخص الذي نبحث عنه». من جهته، قال عبد الزهرة جاسم، الأمين العام لحزب «حركة الأمة العراقية»، وهو حزب علماني قومي غالبية أعضائه من الشيعة، إن مقر حزبه كان مستهدفا بالعملية، مضيفا أن الجنود استولوا على 38 ألف دولار وأجهزة كومبيوتر شخصية ومحمولة وعلى وثائق وجوازات سفر.