تجمع 200 شاب وشابة عراقيين ومن كل المذاهب في بغداد أمس معلنين مبدأ مصالحتهم الوطنية في عرس جماعي نظمه مجلس محافظة بغداد. وأكد رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي أن المجلس انسجاما مع مشروع المصالحة الوطنية نظم الحفل.
وأضاف الكاظمي لـ«الشرق الأوسط» على هامش حفل الزواج الذي اقيم في مرقد الامام موسى الكاظم أمس أن المجلس بالتعاون مع امانة بغداد نظم هذا الحفل اضافة الى تقديم دعم مادي للعرسان بواقع مليون دينار عراقي.
وقال الكاظمي «إن البعض يعتقد خطأ ان هذه المبادرة خصصت لطائفة الشيعة فقط بل أن هذه القاعة تضم 200 شاب وشابة يمثلون مختلف الطوائف بينهم الكرد والعرب من السنة والشيعة وايضا التركمان لحث الكل على نبذ الطائفية البغيضة والانطلاق من مبدأ جديد يقوم على اساس الانسجام والتآلف والتآخي وافشال مخططات الاعداء الرامية الى تفريق الشعب الواحد وتكريس العنصرية والعرقية والطائفية». من جانبهم، عبر العرسان الجدد عن فرحتهم بهذه المبادرة حيث اكد عمار ستار جابر انه كان بحاجة ماسة الى دعم لإتمام زواجه الذي اضطر الى تأجيله اشهرا طويلة على امل اكمال نواقصه لكن مبادرة المجلس مكنته وشجعته على الاسراع بزواجه، فيما بينت زوجته ان شريحة الشباب بحاجة ماسة الى الدعم، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة. أما علي شاكر، فبين ان الشباب العراقي «لم يفكر يوما في وجود اختلاف ناجم عن المذهب والعرق، فترى انه يكلف امه بخطبة فتاة من دون ان يسأل عن مذهبها وغير ذلك فالكل واحد والكل عراقيون لا يفرقهم الفرقاء والمتاجرون بأرواح ومقدرات البشر».