القوات البريطانية تعلن اعتقال خمسة في مداهمة لمنزل «إرهابي بارز» بالبصرة

رئيس «حركة الأمة العراقية» قال إن مقر حزبه كان المستهدف

TT

اعتقلت القوات البريطانية خمسة اشخاص في مداهمة لمنزل من وصفته بـ«ارهابي بارز» في البصرة، أمس، فيما قال رئيس حزب علماني قومي ان المداهمة استهدفت مقر الحزب، وانه تمت خلالها مصادرة كومبيوترات شخصية و38 الف دولار. وقال الميجر تشارلي بوربريدج المتحدث باسم القوات البريطانية «أغرنا على منزل ارهابي بارز في البصرة واعتقلنا خمسة افراد محتجزين حاليا لاستجوابهم». ونسبت إليه وكالة رويترز، قوله «الارهابيون المستهدفون لهم صلة بميليشيات في البصرة وأماكن أخرى من العراق. نعمل حاليا لمعرفة ما اذا كان احد الخمسة هو الشخص الذي نبحث عنه». ولم يكشف عن اسم هذا الشخص. من جهتهم، قال سكان محليون إن الغارة وقعت على مكاتب حزب سياسي صغير، هو حركة الامة العراقية، وهو حزب علماني قومي عربي غالبية اعضائه من الشيعة ويتخذ من البصرة مقرا له. وقال عبد الزهرة جاسم الامين العام للحزب، ان الجنود استولوا على 38 الف دولار وأجهزة كومبيوتر شخصية ومحمولة، وعلى وثائق وجوازات سفر. ونفى المتحدث البريطاني استيلاء الجنود على اموال، لكنه قال انهم ضبطوا أسلحة وكميات من الذخيرة. واستهدفت القوات البريطانية والعراقية في الآونة الاخيرة ميليشيا شيعية يلقي عليها السنة مسؤولية عمليات قتل طائفية، وهي تهمة ينفيها زعماؤهم. وتقول الولايات المتحدة إن العنف الطائفي بين المقاتلين السنة والميليشيات الشيعية يشكل الخطر الأكبر على استقرار العراق. الى ذلك، أصيب جندي بريطاني بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب جسر الكزيزة بشمال البصرة. وأفاد تان دانلوب، المتحدث باسم القوات البريطانية، للصحافيين بأن الانفجار ألحق أضرارا بإحدى مدرعات هذه القوات. وأضاف« إن القاعدة العسكرية للجيش البريطاني التي يوجد فيها ديز براون وزير الدفاع البريطاني قد تعرضت لقصف بصاروخ كاتيوشا من دون حدوث أية خسائر». يذكر إن الوزير البريطاني زار قوات بلاده التي تتخذ من البصرة مقرا رئيسيا لها بعد زيارته للعاصمة العراقية بغداد.

من ناحية ثانية، ذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن طريق المرور السريع بصرة ـ بغداد تعرض للانقطاع عدة ساعات بعد معركة حامية على مقربة منه في منطقة كرمة بين عشيرتي الحلاف والكرامشة استخدمت فيها مختلف الأسلحة ومنها الهاونات وقاذفات الـ«آر بي جي»7 والرشاشات الثقيلة. ولم يذكر الشهود ودوريات الشرطة التي هرعت الى مكان النزاع أسباب الخلاف العشائري أو الخسائر بين الطرفين.