واشنطن تمنح خاتمي تأشيرة الدخول وكارتر يلتقيه

اعتراضات على الزيارة من أعضاء في الكونغرس ومنظمات يهودية

TT

في تطور جديد في برنامج زيارة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الى الولايات المتحدة، أبدى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر استعداده للقائه. وعلى الرغم من ان كارتر كان رئيساً في وقت حصار السفارة الأميركية في طهران عام 1979، قال مساعد الرئيس الأميركي الأسبق انه موافق على لقاء الرئيس الإيراني السابق من اجل «الحوار». وجاء الإعلان عن لقاء محتمل بين الرئيسين السابقين بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية إصدارها تأشيرة لخاتمي وأعضاء وفده لدخول الأراضي الأميركية رغم اعتراضات داخلية قادتها مجموعة يهودية معارضة للزيارة.

وقال فيل وايز، مساعد كارتر، أمس إن الإيرانيين طلبوا المقابلة وان «مركز كارتر» في اتلانتا الذي أسسه الرئيس الأسبق بعد انتهاء ولايته التي هزها احتجاز 52 أميركيا في طهران لمدة 444 يوماً حتى خروجه من منصبه، وافق على عقد اللقاء. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس عن وايز أن المركز يدرس موعدا محتملا للقاء. وأضاف: «الرئيس كارتر، منذ تركه البيت الأبيض، جعل مكتبه ومركزه مفتوحاً لأي جهة تريد الحوار، فهو يؤمن بأنه من الأفضل التحدث مع من لديك مشاكل معه بدلاً من رفض الحوار، وهذا هو الاتجاه الذي يأخذه الآن». وتابع: «أؤكد أن الرئيس كارتر يقبل حضور اللقاء إذا رغب الرئيس الإيراني السابق به».

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها أصدرت تول من أمس تأشيرة للرئيس الإيراني السابق لزيارة الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، توم كاسي، إن التأشيرة تسمح لخاتمي بالقيام بزيارة خاصة تشمل إلقاء كلمة في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن الأسبوع المقبل وحضور مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك حيث يبدأ زيارته يومي الخامس والسادس من سبتمبر (أيلول) المقبل. وستكون زيارة خاتمي للعاصمة الأميركية الأولى لرئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ومن المرتقب أن يحضر عشاءً ينظمه «مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأميركية» يوم 8 سبتمبر (أيلول) المقبل للحديث عن «حوار الحضارات» منذ أحداث 11 سبتمبر 2001. وقال كاسي للصحافيين مساء أمس: «التأشيرة للرئيس السابق خاتمي صدرت منذ ساعة تقريباً وهذا (الإصدار للتأشيرة) يتفق مع المهام التي أوجزها». وبينما تنظر واشنطن الى ايران على أنها دولة ترعى الإرهاب، قال كاسي إن الولايات المتحدة لا ترى جميع مواطني إيران «إرهابيين». وأضاف: «هذه فرصة من ناحية للرئيس السابق خاتمي ليسمع قلق الشعب الأميركي»، موضحاً: «ستوجه اليه بعض الأسئلة الصعبة».

إلا أن زيارة خاتمي تواجه انتقادات من بعض الجهات الأميركية. واحتج مركز «سيمون ـ فيزنتال» بقوة على منح تأشيرة الدخول الى الولايات المتحدة خاتمي، معتبراً ان هذا القرار هو مكافأة «لسياسة الحقد» التي تنتهجها إيران. ومن جهته، وجه السناتور الجمهوري ريك سانتوروم انتقاداً قوياً لقرار منح تأشيرة دخول لخاتمي الذي وصفه بأنه «إصلاحي مزعوم» قمع حرية التعبير عن الرأي. وقال سانتوروم: «منح تأشيرة لخاتمي حتى يمكنه أن يسافر في أرجاء الولايات المتحدة ويضلل الشعب الأميركي هو غلطة».