الرئيس اليمني يتهم أحزاب المعارضة باستئجار مرشح لخوض انتخابات الرئاسة

TT

شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هجوما على أحزاب اللقاء المشترك المعارض لترشيح هذه الأحزاب لفيصل بن شملان لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.

وقال في أول مهرجان انتخابي يقيمه الرئيس اليمني في حملته الانتخابية التي بدأها من محافظة صعدة شمال البلاد إنه يشعر بسعادة غامرة للحراك السياسي الدائر بين حزبه، المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب اللقاء المشترك، التكتل الرئيسي المعارض في اليمن، مشيرا إلى أن ما يجري هو معركة ديمقراطية رائعة.

وقال إنه كان يتمنى أن تخوض المعارضة هذه الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تتم في 20 سبتمبر (أيلول) المقبل فيما لو ظهرت زعامات من أحزاب اللقاء المشترك بدلا من أن يستأجروا لهم شخصا يكون لهم رئيسا يقود البلاد، في إشارة إلى اختيار فيصل بن شملان مرشحا رئاسيا من خارج هذا التكتل.

وتساءل قائلا: كيف يأتون برئيس مستأجر لقيادة اليمن؟ وكيف للمرشح عن أحزاب اللقاء المشترك أن يتحدث إلى أبناء محافظة صعدة وهو لا يعرف أعضاء الحكومة التي كان عضوا بها؟ وقال إنها قمة المهزلة برئيس مستأجر، وقمة السخرية في ذات الوقت من قبل أحزاب اللقاء المشترك في التعامل مع الاستحقاق الانتخابي بهذه الطريقة. بينما قلل من شأن المرشحين في هذه الانتخابات، داعيا إياهم إلى أن يكونوا حصيفين في خطابهم السياسي للناخبين، وألا يكذبوا على الجماهير ولا يعدوا بما لا يقدرون على تحقيقه، وأشار إلى أنهم «لا يملكون خبرة في الإدارة»، مشيرا إلى أنه «تم تجريبهم إبان الحكم الشمولي في جنوب الوطن أثناء حكم الحزب الاشتراكي اليمني، وجربناهم أثناء الائتلاف السابق في أكثر من حكومة تم تشكيلها بعد توحيد البلاد، وهم لا يستطيعون أن يديروا حتى أنفسهم».

من جانب آخر دعا الرئيس اليمني عبد الملك الحوثي وشقيقه يحيى بدر الدين الحوثي وعبد الله عيظة الرزامي إلى «أن يعودوا إلى بيوتهم آمنين مطمئنين يمارسون حياتهم السياسية مثل غيرهم من المواطنين اليمنيين، وإذا ما أرادوا أن ينشئوا لهم حزبا سياسيا فليس هناك ما يمنع من ذلك، على أن يتم هذا الأمر وفقا لقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية المعمول به في اليمن».

وتعهد الرئيس علي صالح بالعمل على معالجة ما خلفته الحرب التي وقعت خلال العامين الماضيين في جبال مران حيث اتهمت السلطات بدر الدين الحوثي ونجله حسين بدر الدين الحوثي بقيادة تمردين متتاليين في هذه المنطقة وفي منطقة الرزامات من محافظة صعدة، مؤكدا انه سيعمل على إزالة تلك الحرب، ودعا الشباب الذين انخرطوا في تلك الأحداث إلى العودة إلى منازلهم آمنين مطمئنين، لهم كامل الحقوق التي تؤكد عليها القوانين النافذة.

وذكر الرئيس اليمني أن الحكومة اليمنية ستتقدم بحزمة من المشاريع إلى مؤتمر المانحين الذي سينعقد في العاصمة البريطانية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وستقدم هذه الدول لليمن 45 مليون دولار لإنفاقها في عدد من المشاريع الخدمية في اليمن. وينتظر أن يستمر الرئيس صالح في قيادة حملته الانتخابية من خلال المهرجانات واللقاءت في محافظات حجة وعمران وصنعاء وعدن وحضرموت وباقي المحافظات اليمنية.