اتهام زوجتي طيارين بالخطوط الجوية المغربية متورطتين في ملف «أنصار المهدي»

السلطات المغربية تشدد إجراءات الأمن في المطارات وتعتمد وسائل أكثر نجاعة

TT

أظهر البيان الصادر ليلة اول من امس عن وزارة الداخلية المغربية بخصوص الكشف عن ثلاث مغربيات متورطات في المخطط الارهابي لتنظيم «انصار المهدي» الذي تم تفكيكه من قبل عناصر الامن المغربية منذ حوالي ثلاثة اسابيع، ان التحريات والتحقيقات ما زالت جارية للإمساك بكل خيوط التنظيم. والجديد في التطورات توجيه الاتهام لثلاث سيدات، اثنتان منهن متزوجتان من رباني طائرة يعملان بشركة الخطوط الملكية المغربية.

ولم يتم الكشف عن اسماء المشبوهات الثلاث، علما ان الامن المغربي حقق في المدة الاخيرة عرف منهن «أم سعد» و«أم صهيب»، فيما يجهل اسم المرأة الثالثة.

وأشار بيان الداخلية المغربية إلى أن النساء المعنيات قدمن، حسب التحريات التي تم القيام بها إثر تفكيك الخلية الارهابية، الدعم المالي للمدعو حسن الخطاب ولأعضاء آخرين في خلية تنظيم «أنصار المهدي» لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، حسب نص البيان الذي اضاف انه على إثر التوصل إلى هذه المعلومات عقد يوم الاثنين الماضي اجتماع بمقر الوزارة، حضره شكيب بنموسى وزير الداخلية، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل، وفؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب في الداخلية.

واضاف البيان ان هذا الاجتماع, الذي جاء عقب العديد من جلسات العمل المنعقدة على المستوى الجهوي والمركزي، خلال شهري يوليو (تموز) واغسطس (آب)، شكل مناسبة لتقييم التدابير الأمنية المتخذة بمطارات المغرب.

ومضى البيان يقول إنه بعد بحث مدى فعالية أنظمة الحراسة والمراقبة المعتمدة، اتفق المشاركون في الاجتماع على تحسين التدابير الأمنية بشكل يمكن من ضمان سلامة الركاب والطائرات والمطارات.

وتنبثق التحسينات التي تقرر اعتمادها، من مقاربة مندمجة ترمي على الخصوص إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين على مستوى المطارات، وضمان استرسال عمليات العبور على مستوى هذه المراكز الحدودية، وكذا راحة الركاب مع ضمان مراقبة فعالة للسلامة باعتماد أجهزة ووسائل ناجعة، الى جانب تحسين مراقبة المداخل بمختلف مناطق المطارات.

وقال بيان الداخلية المغربية إنه تمت دعوة المدير العام للخطوط الملكية المغربية لحث المصالح التابعة له على مضاعفة توخي اليقظة، واتخاذ تدابير السلامة والأمن الضرورية.

وأعطيت أوامر صارمة لكل المتدخلين على مستوى المطارات ومنشآتها من أجل تحسين الخدمات التي يقدمونها، بغية تحقيق الأهداف المرسومة، وذلك عبر مضاعفة اليقظة إلى أقصى حد والحرص على التطبيق الصارم والمستمر لتدابير السلامة والأمن المعمول بها بدون أي استثناء.

وفي نفس السياق ذكرت امس صحيفة «العلم» الناطقة بلسان حزب الاستقلال «مشارك في الحكومة» أنها تلقت على موقعها الإلكتروني رسالة تهديد ذات طابع إرهابي على أثر مواكبتها لملف خلية «جماعة أنصار المهدي».

وأشارت الصحيفة، إلى أنها كانت «سباقة إلى نشر مادة تبرز أن خطة هذا التنظيم الإرهابي تضمنت تسخير مومس لابتزاز رجل أعمال»، مبرزة أنه «يظهر أن نشر هذه المادة أثار رد فعل صاحب «أو أصحاب» الرسالة التهديدية التي تتضمن تحاملا على الجريدة وتهديدا واضحا».

وقالت الصحيفة إنه «يبدو أن ما استفز أصحاب الرسالة التهديدية هو كشفنا أن التنظيم الإرهابي الذي يتستر وراء الدين، يفكر في اللجوء إلى الرذيلة، أي استخدام مومس للوصول إلى تحقيق بعض مآربه الدنيئة».

وأكدت «العلم» أن «مثل هذا التهديد لن يرهبها، ولن يثنيها عن مواصلة أداء رسالتها الوطنية في الدفاع عن ثوابت الوطن، والقيم التي بني عليها المجتمع المغربي المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف بدعوته إلى الوسطية والتسامح ونبذ التطرف والغلو والتعصب». وقالت إنها «ستظل وفية لخطها في التصدي للإرهاب، ومواجهة كل من يحاول المس باستقرار البلاد ومناعتها، وستستمر في طليعة التصدي للمتربصين بأمن الوطن، الذين يسيئون للإسلام ولثوابت هذا الوطن».

وقال مصدر بالصحيفة لوكالة الانباء المغربية انها تقدمت بشكاية في الموضوع إلى المدعي العام بمحكمة الاستئناف بالرباط باسمها واسم الصحافي المكلف بتغطية قضايا المحاكم بالجريدة.