نجح باحثون في فريق علمي دولي برئاسة كاترين هيترو الباحثة في جامعة نيس في فرنسا، في انتاج «فئران سعيدة»، بل ودائمة السعادة لا تتأثر بالتوترات الشديدة، بعد توظيفهم لطرق الهندسة الوراثية، لاستبعاد إحدى الجينات من سلالاتها.
وكان هدف البحث الاساسي العثور على حل لمشكلة بشرية مستعصية هي إزالة الكآبة او معالجتها التامة، وهو يعتبر اول بحث من نوعه يشير الى امكانات علاج هذا المرض بالطرق الجينية، ونشر في مجلة «نتشر نيروساينس».
وانصب اهتمام الفريق على جين «تريك ـ1» TREK-1 المسؤول عن انتقال السيروتونين داخل الدماغ، وهو المادة التي تلعب دورا مهما في تنظيم المزاج والنوم والسلوك الجنسي، وبعد استبعاده من الفئران نجح العلماء في استيلاد سلالات لا تحتوي اجسامها على الجين، اتسمت بمقاومتها العالية للتوتر اثناء اختبارات خاصة اجريت عليها.
ونقل موقع «ميدسين وورلد» الإلكتروني عن غاي ديبونيل احد المشاركين في البحث ان «الكآبة مرض مدمر يعاني منه 10 في المائة من الناس في فترة من حياتهم، ولا توجد عقاقير فعالة لعلاجه ولهذا توجه البحث نحو ايجاد بدائل علاجية له».