دول التعاون الخليجي تدرس تطبيق قرار منع العمل في فترة الظهيرة

«قرار الشمس» يحدد ساعات العمل في الأماكن المكشوفة ويوفر أماكن مظللة لاستراحة العمال

TT

لن يسعد عمال الإمارات بعد الآن بـ«استراحة الظهيرة» التي استمرت طوال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، وسيعود أكثر من تسعمائة ألف عامل أجنبي في قطاع الإنشاءات إلى دوامة العمل تحت أشعة الشمس الحارقة مرة أخرى بعد انتهاء فترة القرار الذي أصدرته وزارة العمل الاماراتية بحظر تشغيل العمالة في فترة الظهيرة، والذي ينتهي غدا آخر أيام شهر أغسطس الجاري.

ومع أن درجات الحرارة في المنطقة الخليجية على وجه الخصوص تستمر في تسجيلها لمعدلات مرتفعة قبل شهر يوليو وكذلك بعد أغسطس، إلا أن هذه العمالة ستكون مضطرة للعمل من جديد تحت أشعة الشمس التي تصل حرارتها حدا لا يطاق، خاصة إذا ما تزامنت مع نسبة رطوبة عالية اشتهرت بها دولة الامارات على وجه الخصوص.

ووفقا لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن دولا أخرى في مجلس التعاون الخليجي تدرس تجربة الامارات في «قرار الشمس» لتطبقه هي الأخرى على عمالتها، خاصة أن الظروف المناخية تتشابه في الدول الخليجية، وهنا قال الدكتور مجيد العلوي وزير العمل البحريني إن بلاده تدرس تطبيق هذا القرار من دون أن يحدد ما إذا كان سيبدأ التنفيذ في العام المقبل أم لا. وبحسب أرقام غير رسمية فإن عدد العمالة الوافدة في دول الخليج يبلغ نحو 14 مليون عامل، ولا يعرف تحديدا عدد العاملين في قطاع الإنشاءات، إلا أن مراقبين يقدرون عدد العاملين في هذا القطاع خليجيا يربو على 5 ملايين عامل.

وينص «قرار الشمس»، كما اصطلح على تسميته، على تحديد ساعات العمل للأعمال التي تؤدى تحت الشمس في اماكن العمل المكشوفة بأن لا يتجاوز بقاء العامل في موقع العمل الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا ولا يتم استئناف العمل قبل الساعة الثالثة عصرا، على أن توفر الشركة التي يعمل بها العمالة أماكن مظللة لاستراحة العمال خلال هذه الفترة. ويضم قطاع المقاولات في الامارات 916 ألف عامل وهو ما يعادل 40 في المائة من إجمالي العاملين بالقطاع الخاص.