الأمم المتحدة: 30 ألف منزل تضررت بسبب الفيضانات في السودان

TT

جنيف ـ أ.ف.ب: قدرت الامم المتحدة امس بثلاثين الف عدد المساكن التي تضررت منذ مطلع اغسطس (آب) جراء فيضانات ضربت قسما كبيرا من السودان موقعة عددا لم يحدد بعد من الضحايا، في حين خلفت الفيضانات الالاف ممن يحتاجون الى مساعدات عاجلة في ست دول من شرق افريقيا.

واعلنت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة «اوتشا» اليزابيث بايرز ان «الاف المباني والمنازل والمدارس والطرقات والجسور والاراضي الزراعية اما جرفت او لحقت بها اضرار فادحة»، واضافت «من الصعب في الوقت الحاضر تقدير عدد القتلى».

واوضحت الامم المتحدة ان شمال وشرق ووسط البلاد هي المناطق الاكثر تضررا وعلى الاخص ولاية سنار جنوب الخرطوم التي تحتاج الى 2500 خيمة وتجهيزات صحية لمساعدة النازحين والمشردين. وافاد المكتب من جهة اخرى في مقره في نيروبي ان الاف الاشخاص «بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة» في ست من دول شرق افريقيا تعاني من الفيضانات منذ يوليو (تموز).

وذكرت مصادر انسانية ان حوالي الف شخص قتلوا واكثر من مائة الف شردوا منذ يوليو جراء الفيضانات الخطيرة التي ضربت اثيوبيا والسودان واريتريا والصومال وكينيا واوغندا.

واعلن المكتب ان «الاف الاشخاص بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة، اذ ان مجموعات بكاملها نزحت وتفرق شملها وفقدت اقرباء ومواشي واراضي زراعية». ولفت «اوتشا» الى ان بعض هذه الدول خارجة من حروب اضعفت قدرة حكوماتها على مواجهة اوضاع طارئة.

والبلد الاكثر تضررا جراء الفيضانات هو اثيوبيا حيث احصى برنامج الامم المتحدة ما لا يقل عن 639 قتيلا و35 الف نازح فيما تضرر حوالي مائتي الف شخص في شرق وجنوب غرب وشمال البلاد منذ اغسطس.

وحذر صندوق الامم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في بيان من ان هذه الفيضانات قد تزيد من انتشار الاسهال الحاد في اثيوبيا، حيث حصد حتى الان 156 قتيلا واصاب اكثر من 15 الفا. وتعاني دول شرق افريقيا من فيضانات متكررة خلال فصل الامطار الذي يستمر بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (ايلول).