الأمم المتحدة: التخلص من القنابل العنقودية في لبنان يتطلب عاما

منظمة العفو الدولية دعت إلى فتح تحقيق

TT

جنيف ـ ا.ف.ب: قال ديفيد شيرر، منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في لبنان، امس ان تخليص لبنان من القنابل العنقودية التي القى الجيش الاسرائيلي المئات منها خلال هجومه على لبنان، يتطلب سنة على الاقل.

واوضح في تصريحات صحافية في فيينا، «ان عملية التنظيف ستستغرق من 12 الى 15 شهرا»، مضيفا ان مائة من خبراء ازالة الالغام تم ارسالهم من قبل العديد من المنظمات الاجنبية، سيبدأون العمل على ازالة هذه القنابل في غضون اسبوع. وقالت الامم المتحدة انه منذ وقف المعارك في 14 اغسطس (اب)، قتل 13 شخصا بسبب انفجار متفجرات متأتية من قنابل عنقودية، وهي عبوات بحجم قبضة اليد يمكن ان تتوزع في دائرة يبلغ قطرها حوالى 200 متر من مركز وقوع القنبلة. ويمكن ان تحوي قنبلة عنقودية واحدة ما بين 50 و80 من هذه العبوات المتفجرة.

واضاف شيرر انه في هذه المرحلة تعطى الاولوية لتحديد المناطق المصابة بهدف اقناع الاهالي بعدم الاقتراب منها. وقد حددت الامم المتحدة حتى الان 405 مواقع وقامت بتفجير 2900 من هذه القنابل. ودعا المسؤول الدولي اسرائيل الى توضيح الاماكن التي ألقت فيها القنابل العنقودية بهدف مساعدة مزيلي الالغام على التخلص منها. ولم تكشف اسرائيل عن عدد القنابل العنقودية التي ألقتها على لبنان.

من جانبه، اوضح صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة ان بين ضحايا هذه القنابل الـ13 ثلاثة اطفال. واضافت ميكايل بوسيركوي المتحدثة باسم اليونسيف، ان الاطفال «جذبتهم ألوان هذه العبوات» التي خالوها العابا.

من جهتها دعت منظمة العفو الدولية، اسرائيل الى الموافقة على فتح تحقيق حول استخدام قنابل انشطارية خلال الحرب الاخيرة في لبنان، وكشف اماكن القائها لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.

وقالت المنظمة في بيان ان «استخدام اسرائيل لقنابل انشطارية يظهر بالحاح الحاجة الى فتح تحقيق فوري ومعمق من الامم المتحدة حول هذه المسألة وحول الانتهاكات الاخرى للقوانين الانسانية الدولية، التي ارتكبتها اسرائيل وحزب الله خلال هذه الحرب».

واضافت كيت غيلمور، الامينة العامة المساعدة لمنظمة العفو الدولية ان «استخدام قنابل انشطارية في قلب مناطق يسكنها مدنيون ينتهك بوضوح حظر شن هجمات عشوائية، ويشكل تاليا انتهاكا خطرا للقانون الانساني الدولي». وتابعت تقول ان «من المشين ان اسرائيل تواصل رغم طلبات الامم المتحدة الرسمية تقديم خرائط بالمناطق المستهدفة بقنابل انشطارية. هذا الامر يعرض حياة المدنيين اللبنانيين للخطر، لا سيما الاطفال منهم».

وشددت المنظمة على ان الامم المتحدة قالت ان 90% من هذه القنابل القيت على لبنان خلال الساعات الاثنين والسبعين الاخيرة من النزاع، عندما كان تطبيق قرار وقف الاعمال الحربية قد اقترب.