وصل إعصار «آرنستو» الى منطقة واشنطن الكبرى بعد أن ضرب ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية، وفي غضون ذلك حذرت السلطات السكان في ولاية فرجينيا وواشنطن من عواقب الأعاصير، مشيرة الى ان الوضع بلغ حد «إعلان الطوارئ» في ولايات فرجينيا وكارولينا الشمالية والجنوبية، في غرب فرجينيا شملت حالة الطوارئ 13 مدينة. وتسبب الإعصار في كارولينيا وبعض أجزاء من فرجينيا أمس، في فيضانات وقطع طرق وإمدادات الكهرباء وانقطع التيار الكهربائي بالفعل عن حوالي 149 ألف و600 شخص في الولاية. لكن اغلب سكان واشنطن استطاعوا ان يصلوا الى مقار عملهم، بيد أن كثيرين في فرجينيا فضلوا البقاء في منازلهم خشية الأعاصير. يذكر ان معظم سكان العاصمة الأميركية يسكنون في ولايتي فرجينيا وميريلاند المجاورتين.
وحذر منشور وزع على السكان في فرجينيا وواشنطن من احتمال بقائهم في منازلهم من ثلاثة الى اربعة ايام مع انقطاع التيار الكهربائي في حالة بقاء الإعصار بنفس قوته، ويطلب المنشور عدم استعمال الشموع للإضاءة، مشيراً الى انها قد تتسبب في انفجارات مع احتمال تسرب الغاز. كما دعا المنشور السكان الى تخزين مواد غذائية وجالون من مياه الشرب لكل شخص، وأغطية وبطاطين مع سحب كمية من النقود كافية خشية ان تتعطل أجهزة الصرف الآلي. يشار الى ان هذا الإعصار يتزامن مع عطلة نهاية اسبوع ستمتد ثلاثة ايام، ذلك ان يوم الاثنين المقبل يوم عطلة فيدرالية بمناسبة عيد العمال في اميركا.
ويتوقع ان يؤدي اعصار آرنستو الى ارتفاع منسوبات انهار في ولايتي كارولينيا وفرجينيا، وكان هذا الإعصار القادم من المحيط ضرب ولاية فلوريدا في البداية ثم انتقل الى سواحل كارولينا الجنوبية حيث اصبح هناك 300 شخص بلا مأوى في الولاية في حين سدت الطرق امام حوالي 800 ألف آخرين.
وحذر المركز القومي الأميركي للأعاصير في ساعة متأخرة من مساء أمس من أن الأمطار قد تتعدى في بعض المناطق 35 سنتيمترا. وحذر خبراء الأرصاد من حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية وربما هبوب أعاصير بسبب آرنستو. وتكون آرنستو، وهو أول عاصفة كبيرة في موسم الأعاصير بالمحيط الأطلسي، الأسبوع الماضي فوق البحر الكاريبي وهب على جامايكا وهايتي وكوبا ووصلت سريعا إلى قوة إعصار قبل أن تضعف قبل وصولها إلى جنوب فلوريدا. وكان آرنستو قد عبر فوق الأطلسي المفتوح قبل أن تعود لضرب الأراضي الأميركية الليلة الماضية.