وزير الدفاع اللبناني: الحصار في نهايته والانسحاب الإسرائيلي خلال أسبوعين أو ثلاثة

TT

فيما ينفّذ النواب اللبنانيون اعتصاما مفتوحا في مقر البرلمان اللبناني في وسط بيروت احتجاجا على الحصار الاسرائيلي المفروض على البلاد، استقبل وزير الدفاع الياس المر ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي قال عقب اللقاء: «ناقشنا زيارة الامين العام للامم المتحدة ووصول قوات جديدة من اليونيفيل والتعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني وبشكل عام طريقة تطبيق القرار 1701. وكان لقاء جيدا كالعادة».

وعن وجود ضمانات لرفع الحصار قال: «نحن مقتنعون بأن الحصار سوف يرفع، وكما سمعتم من الامين العام وكان جازما بأن الحصار يجب ان يرفع فورا. هذه رسالة مستمرة ونحن نتوقع أن نلمس بعض التطورات في هذا الامر».

اما المر فقال: «قوّمنا الاجتماعات التي عقدت مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، وأبلغنا السيد بيدرسون ارتياحه واطمئنانه لكل الاجراءات التي تقوم بها الحكومة والجيش اللبناني، ان على صعيد الانتشار في الجنوب أو تطبيق القرار 1701. وبحثنا في موضوع الحصار وطمأنني السيد بيدرسون انه خلال الايام المقبلة او اسبوع سيكون هذا الموضوع في نهايته، وحكومة اسرائيل لديها اجتماع غدا (اليوم) ويمكن ان يصدر عنه شيء، كون السيد انان يمارس ضغطا كبيرا لرفع الحصار». واضاف: «اما الموضوع الاخير الذي تم البحث فيه فهو الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب واستكمال انتشار الجيش اللبناني مع وصول القوات الدولية، واكد لي السيد بيدرسون ان طلب الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني من السيد كوفي انان الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الاراضي التي يحتلها الآن في الجنوب سيتحقق وان الاسرائيليين سينسحبون في اسرع وقت ممكن. وطمأنني الى أن المحادثات التي اجراها السيد انان في اسرائيل توصلت الى انه خلال اسبوعين او ثلاثة على الاكثر سينسحب العدو الاسرائيلي ويتم نشر الجيش اللبناني على كل الاراضي اللبنانية ويصل خمسة الاف جندي للقوات الدولية». وعن المساعدات الدولية للجيش قال «عقدت اجتماعا مع وفد من قبل وزير الدفاع البلجيكي واتواصل مع وزيرة الدفاع الفرنسية وكذلك مع دول التعاون الخليجي. هناك استعداد وتجاوب كبيران مع اللوائح التي ارسلها الجيش اللبناني في ما يتعلق بالعتاد الذي يحتاج اليه لتنفيد مهمته سواء في الجنوب او على كل الاراضي اللبنانية». والتقى بيدرسون رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وعرض معه نتائج مؤتمر استوكهولم والتطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية.

من جهة اخرى، رأى رئيس الحكومة السابق سليم الحص أن «الجهد المبذول لمقاومة الحصار المفروض على لبنان مقدّر وفي محله، ولكنه لن يجدي نفعا اذا لم نسم المسؤول باسمه، ليكون الاحتجاج موجها ضد المسؤول ويكون الضغط عليه تحديدا لانهاء الازمة». ورأى أن «المسؤول هو الادارة الاميركية. فهي كانت شريكا لاسرائيل في عدوانها على لبنان طوال الحرب، فدعمتها بشتى الوسائل، وحالت من دون وقف اطلاق النار مرات عدة، وزودتها بأسلحة متطورة. وهي اليوم مسؤولة عن الحصار، فلم نسمع كلمة رفض او احتجاج واحدة من مسؤول اميركي ضد الحصار، وهي لو شاءت لأرغمت اسرائيل على انهاء الحصار فورا». وأضاف: «اننا لا نلوم اسرائيل على الحصار. فهي عدو اولا واخيرا. وانما نلوم الادارة الاميركية التي تتشدق بالقيم الحضارية والانسانية».