لبنان يلقي القبض على متهم رابع في محاولة تفجير قطارين في ألمانيا

ألمانيا: الرسوم المسيئة للنبي محمد وراء مؤامرة قتل جماعي في قطارات ركاب

TT

قالت مصادر قضائية أمس، إن السلطات اللبنانية ألقت القبض على متهم رابع، على صلة بمحاولة فاشلة لتفجير قطارين في المانيا، ووجهت اتهامات لخمسة لبنانيين وسوري. واضافت المصادر أن اللبنانيين الأربعة مودعون في السجون اللبنانية، بينما يوجد لبناني وسوري في المانيا.

وأوضحت المصادر أن هؤلاء يواجهون تهم «الإقدام على محاولة قتل جماعي في قطارات ركاب في المانيا، وعلى محاولة اضرام النار بواسطة مواد ملتهبة وبإقدام آخرين على التدخل في الجرم، واقدام كل من يظهره التحقيق على التحريض على هذه الأعمال».

وأعلنت المصادر عن أسماء أربعة اشخاص مشتبه بهم، وهم خليل البوبو، لكن لم تعط اي تفاصيل عن اعتقاله، والآخرون هم جهاد حمد وخالد خير الدين الحاج وايمن حواء ويوسف الحاج السوري فادي الصالح. والمشتبه بهما الآخران في المانيا.

ويزور رئيس الفرع الأجنبي في المخابرات الالمانية ارنست ارلو بيروت حاليا، وناقش الوضع مع السلطات اللبنانية، حسب ما اعلنته المصادر القضائية اللبنانية التي اضافت ان استدعاء الرجال الى المانيا خارج النقاش بموجب القانون اللبناني.

وقالت المانيا ان ارلو سيفعل ما يستطيع للمساعدة في تحقيق الافراج عن الجنديين الاسرائيليين، اللذين اسرهما «حزب الله» على الحدود في يوليو (تموز). وكان «حزب الله» قال انه لن يفرج عن الجنديين الا في اطار عملية تبادل غير مباشر للاسرى مع اسرائيل.

واعتقلت السلطات اللبنانية ايمن حوا في 28 اغسطس (اب) بناء على معلومات قدمها حمد وخالد الحاج. وحوا من بلدة عكار في شمال لبنان. وحمدان وهو في العشرينات سلم نفسه للسلطات في وقت سابق، واعترف بوضع حقيبة متفجرات في قطار، وتشير التحقيقات الى احتمال ارتباطه بتنظيم «القاعدة».

وتم التعرف على يوسف الحاج، 21 عاما، من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة التي ظهر فيها وهو يجر حقيبة الى قطار في كولونيا في يوليو. وعثر على حقيبتين مماثلتين في قطارين في دورتموند وكوبلنز، وبهما أنابيب من غاز البروبان وأجهزة تفجير بدائية.

وقالت صحيفة المانية أمس، ان المحاولتين الفاشلتين، كانتا مخططتين لتنفيذهما اثناء كأس العالم لكرة القدم. ونسبت صحيفة «فستدويتشه الجماينه تسايتونج» الى مصادر أمنية القول، ان التحريات مع المشتبه بهم اكدت انهم تخلوا عن خطتهم الأصلية، بعدما فكروا في تداعيات مثل هذا الهجوم. وبموجب القانون اللبناني، فإن مثل هذه التهم قد تفضي الى انزال عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة بالمتهمين.

من جهة أخرى، قالت الشرطة الفيدرالية الالمانية امس، ان نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في الصحافة الغربية، شكل «العامل المحفز» الذي دفع ارهابيين لبنانيين اثنين مفترضين، الى تنظيم محاولة تفجير قطارين في المانيا. وقال يورغ زيركي مدير الشرطة الفيدرالية الالمانية لمجلة «فوكيس» التي تصدر غدا، ان يوسف محمد الحاج ديب الذي اعتقل في 16 اغسطس في المانيا «اعتبر تلك الرسوم اساءة من العالم الغربي للاسلام».