شعبان عبد الرحيم يهدد بمقاضاة السفير الإسرائيلي

كوهين طالب بمنع أغنيته الأخيرة عن لبنان

TT

يعتزم المطرب الشعبي المصري، شعبان عبد الرحيم، تحرير محضر رسمي في قسم الشرطة ضد السفير الإسرائيلي في القاهرة، شالوم كوهين، ردا على ما وصفه بمحاولات إسرائيلية للتدخل لمنع أحدث أغانيه التي أطلقها الشهر الماضي عن لبنان، وينتقد فيها بشدة إسرائيل وتدميرها للبنية التحتية للدولة اللبنانية خلال الحرب التي دامت 33 يوما. وقال شعبان عبد الرحيم الشهير بـ«شعبولا» أمس لـ«الشرق الأوسط» أنه نما إلى علمه من بعض الصحف المحلية أن ثمة شكوى رسمية قدمتها السفارة الإسرائيلية ضد هذه الأغنية تطالب بوقفها وعدم إعادة عرضها عبر بعض القنوات الفضائية التي تبث إرسالها عبر القمر الصناعي المصري (نايل سات).

وأكد «شعبولا» أنه سيشكو السفير الاسرائيلي شخصيا فى البلاغ الذي يعتزم التقدم به إلى السلطات المصرية، متهما إياه بمحاولة منعه من التعبير بحرية عن وجهة نظره في الحرب الإسرائيلية التي جرت على لبنان والتدخل لتحريض السلطات المصرية ضده.

واعتبر «شعبولا» أنه يفكر في ملاحقة السفارة الإسرائيلية ذاتها أمام القضاء المصري لكي يضمن حقه على حد تعبيره، لافتا إلى أنه سيستمر على الرغم من ذلك في إطلاق الأغاني المناهضة لإسرائيل.

وقال «إذا كان السلام مع إسرائيل يعني أن نسكت ونغلق أفواهنا وعيوننا على ما تفعله إسرائيل فليس هذا بسلام. ولا يملك أحد أن يمنعنا من أن نؤيد شعبا عربيا في مواجهة الوحشية الإسرائيلية».

وأضاف «أنا ما بافهمش في السياسة وماليش دعوة بيها لكن ضرب لبنان حرام والشعب هناك بريء ومالوش ذنب».

وتقول كلمات الأغنية التي كتبها إسلام خليل، مؤلف معظم أغاني شعبان وتظهر كلماتها مترجمة إلى اللغة الإنجليزية في الفيديو كليب الذي أنتجه «شعبولا» على نفقته الخاصة:

كام مرة أحذر من إسرائيل كلها فاكريني كنت بأهزر أهي بانت على أصلها علشان اتنين عساكر عاملين قلق كبير خلاص نسيوا المجازر والمية مليون أسير زعلان على لبنان والبيت اللي انضرب كمان راح فين صوت العرب شارون خلصنا منه قولنا ها نلاقي حل طلع اللي بعد منه أذل!!! ورفض ناطق باسم السفارة الإسرائيلية الرد على عدة محاولات للحصول على تعليقه على اتهامات «شعبولا»، فيما قالت مصادر دبلوماسية غربية مقربة من السفارة الإسرائيلية أن كوهين قدم أخيرا شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية المصرية تطالب بمنع أغنية «شعبولا» عن لبنان لما تنطوي عليه من إهانات مباشرة وتجريح.