مصدر في حكومة «حماس»: تصريحات أبو ردينة عن حكومة خلال 10 أيام أقرب للأماني من الواقع

أكد لـ الشرق الاوسط أن المفاوضات قطعت شوطا طويلا بين «فتح» و«حماس»

TT

قال مصدر حكومي فلسطيني كبير لـ «الشرق الأوسط» إن ممثلي حركتي «فتح» و«حماس» قطعا شوطاً كبيراً في المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، نافياً في الوقت ذاته صحة التصريحات التي نسبت للناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة والتي قال فيها إنه سيتم الإعلان عن الحكومة في غضون عشرة أيام.

وكان ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قال امس لوكالة الصحافة الفرنسية انه من المتوقع ان يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية «خلال عشرة ايام».

وأوضح ابو ردينة «ان اللقاءات الاربعة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية والتي كان آخرها امس كانت ايجابية ومثمرة ونتوقع ان يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال عشرة ايام».

واوضح ابو ردينة «انه تم البحث بعمق وبجدية في كافة المسائل المتعلقة بالوضع الفلسطيني، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية».

ويوجد عباس في غزة منذ مساء الاربعاء الماضي لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية اساسا مع حركة حماس التي ترأس الحكومة الفلسطينية الحالية.

الا ان المصدر الكبير في حكومة حماس والذي رفض الكشف عن اسمه، وصف تصريحات أبو ردينة بأنها «أقرب للأماني منها للواقع»، منوهاً إلى أن ممثلي حماس وفتح يعكفون حالياً على إجراء اتصالات حول البرنامج السياسي للحكومة. وأشار المصدر إلى أن كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية عقدا الليلة قبل الماضية وصباح أمس، اجتماعين لبحث قضية حكومة الوحدة بالإضافة إلى بعض القضايا الأخرى، وعلى رأسها قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركات المقاومة جلعاد شليط.

وأوضح المصدر أن أبو مازن حرص على عقد اللقاءين مع هنية قبل قيامه بجولة خارجية ومن المهم له أن يطلع ممثلي الحكومات الذين سيلتقيهم على «اتجاه الأمور في الساحة الفلسطينية»، على حد تعبيره.

وكشف المصدر النقاب عن أن ممثلي الحركتين عقدوا في أجواء من السرية ثلاثة لقاءات، تم فيها تبادل صيغ للبرنامج السياسي الذي يراه كل طرف ملائم للحكومة القادمة؛ مشدداً على أن هناك اتفاقا بين الحركتين على أن البرنامج سيستند الى وثيقة «الوفاق الوطني» التي توصل اليها عدد من قادة الأسرى في سجون الاحتلال. واستدرك المصدر قائلاً أن الخطوط العامة للوثيقة «فضفاضة وتحتاج الى تفصيل بحيث تصلح لتكون بنود في برنامج سياسي لحكومة». وأضاف المصدر أن المباحثات بين وفدي حماس وفتح تتركز حول اربع قضايا رئيسية، وهي الموقف من التفاوض مع اسرائيل والنظرة لمستقبل منظمة التحرير، والموقف من الاتفاقيات الموقعة بين السلطة وإسرائيل ومستقبل المقاومة ضد الاحتلال.