مقتل 3 فلسطينيين في توغل إسرائيلي ببيت حانون

TT

غزة ـ ا.ف.ب: نفذ الجيش الإسرائيلي عملية توغل بدأها في الثانية فجر السبت في بلدة بيت حانون، واستمرت عدة ساعات شمال قطاع غزة حيث قتل ثلاثة فلسطينيين؛ اثنان منهم في البلدة نفسها، كما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أمس.

وانسحب الجيش الاسرائيلي من المناطق المأهولة في البلدة التي توغل فيها وتراجع الى اطراف البلدة داخل الاراضي الفلسطينية حيث ترابط قواته منذ اكثر من شهرين في اطار هجوم واسع بدأته اسرائيل في 28 يونيو (حزيران) الماضي.

وقالت المصادر ان فلسطينياً لم تعرف هويته قتل في منطقة معبر كيسوفيم، وسط القطاع.

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، اكد الجيش الاسرائيلي مقتل الفلسطيني.

وقال متحدث إسرائيلي ان «وحدة رصدت مشبوها قرب السياج الأمني لمعبر كيسوفيم بين اسرائيل وقطاع غزة واطلقت النار باتجاهه وتمكنت من اصابته».

وكانت مصادر طبية فلسطينية افادت ان «فلسطينيين استشهدا فجر امس برصاص الجيش الاسرائيلي وجرح ثمانية خلال توغل للجيش الاسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة». واضافت ان «الشهيدين هما محمد ابو عودة (60 عاما) وابنه اسماعيل (28 عاما)».

وقال الطبيب معاوية ابو حسنين، مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ان «ابو عودة وابنه قتلا داخل منزلهما وقد منع الجيش الاسرائيلي سيارات الاسعاف من الوصول الى المنزل لنقلهما الى المستشفى مع المصابين الآخرين الذين كانوا داخل المنزل نفسه». وقال شهود ان «الدبابات الاسرائيلية توغلت اكثر من كيلومتر في حي الامل شرق بيت حانون وسط اطلاق نار كثيف وغطاء من المروحيات الاسرائيلية العسكرية التي فتحت النار ايضا على المواطنين».

وفي وقت لاحق، قال مصدر أمني فلسطيني ان «الجيش الإسرائيلي انسحب من بلدة بيت حانون الى اطرافها بعدما خلف دمارا في المنطقة حيث هدم اربعة منازل كليا واثنين جزئيا».

وتشن اسرائيل سلسلة من العمليات العسكرية في قطاع غزة في محاولة للعثور على جندي خطفته مجموعات فلسطينية ولوقف اطلاق الصواريخ يدوية الصنع باتجاه اسرائيل. وقتل في هذه العمليات أكثر من مئتي فلسطيني.

وبمقتل هؤلاء الفلسطينيين، يرتفع الى 5376 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر (ايلول) 2000، أكثر من 80 في المائة منهم من الفلسطينيين.