32 قتيلا ضحايا تفجيرات في العراق بينهم 16 من باكستان والهند

قوة أميركية ـ عراقية تعتقل رئيس تحرير صحيفة عراقية والعثور على 4 جثث مجهولة في بغداد

TT

قتل مسلحون مجهولون امس 14 زائرا شيعيا من باكستان والهند و16 مدنيا عراقيا وسائقين اثنين باكستانيين في هجمات عدة في البلاد.. بينما اعتقلت قوة مشتركة عراقية ـ اميركية رئيس تحرير احدى الصحف العراقية المحلية ولأسباب ما زالت مجهولة.

وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية امس مقتل احد عشر باكستانيا وثلاثة هنود من الزوار الشيعة بنيران مسلحين اثناء توجههم الى زيارة مدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين المقدستين. وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ان «11 زائرا باكستانيا وثلاثة هنود كانوا بطريقهم الى كربلاء تم اعتراضهم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة النخيب غرب كربلاء».

واضاف ان المسلحين «قاموا باعدامهم بالرصاص بعد انزالهم من حافلتهم».

من جانبه قال المتحدث الاعلامي باسم صحة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) سليم كاظم، ان «مستشفى كربلاء العام تسلمت 14 جثة لزوار آسيويين من باكستان والهند مصابين بالرصاص في انحاء متفرقة في الجسد».

من جانب اخر، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل عشرة عراقيين واثنين من سائقي شاحنات باكستانيين وجرح اكثر من عشرين اخرين في هجمات متفرقة في بغداد وسامراء جنوب العاصمة. وقال مصدر في الشرطة العراقية ان «اربعة مدنيين قتلوا واصيب 13 اخرون في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من علوة للخضروات في ناحية المشروع (60 كلم جنوب بغداد)». واضاف ان «السيارة انفجرت عند مدخل علوة الخضروات.

وفي بغداد اعلن مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن اسمه ان «عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الوزيرية (شمال) ما اسفر عن اصابة ثلاثة من عناصر الدورية». واوضح ان «عبوة اخرى انفجرت بعد ذلك عندما تجمع مدنيون من الحي بالقرب من الدورية الاولى ما ادى الى مقتل اثنين منهم وجرح عشرين آخرين».

وفي هجوم آخر، اصيب اربعة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة كانت في مبنى سكني في حي النعيرية جنوب شرقي بغداد، حسبما ذكر مصدر في وزارة الداخلية. وقال المصدر ان «اضرارا كبيرة نجمت في المبنى بالاضافة الى تضرر منزل اخر بجواره». وفي سامراء قالت الشرطة العراقية ان ستة سائقي شاحنات بينهم باكستانيون قتلوا في هجومين منفصلين في شمال وجنوب سامراء.

وقال مصدر في الشرطة العراقية رفض الكشف عن اسمه ان «مسلحين هاجموا رتلا لشاحنات تحمل مؤنا للقوات الاميركية شمال مدينة سامراء مما اسفر عن مقتل سائقين باكستانيين واحتراق شاحنتيهما».

وفي جنوب سامراء، هاجم مسلحون مجهولون شاحنات عراقية بالاسلحة والقاذفات ما اسفر عن مقتل اربعة من السائقين العراقيين، حسبما ذكرت الشرطة العراقية.

من جهة اخرى عثرت الشرطة العراقية على اربع جثث مجهولة الهوية اثنان منها في حي الجهاد غرب بغداد واثنان في مكانين منفصلين شمال العاصمة. واكد ان «الضحايا مصابون بعيارات نارية ومعصوبو الاعين وموثوقو الايدي».

وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ستة عراقيين بينهم ثلاثة من رجال المرور وجرح 13 اخرين بينهم اربعة من عناصر المرور في هجمات متفرقة في المدينة. وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من الانفجارات السبعة التي استهدفت احياء شيعية واسفرت عن مقتل 67 مدنيا الخميس الماضي. وعلى الرغم من الخطة الامنية التي فرضتها الحكومة العراقية قبل اكثر من شهرين في بغداد والمناطق المحيطة بمشاركة قوات اميركية من اجل الحد من العنف الطائفي في البلاد ما زالت اعمال العنف تضرب انحاء بغداد ومناطق واسعة في البلاد.

الى ذلك اعتقلت قوة مشتركة عراقية ـ اميركية الاعلامي صادق نعيم الصغير رئيس تحرير احدى الصحف العراقية المحلية. ودهمت هذه القوة منزل الصغير رئيس تحرير صحيفة الخط الساخن الاسبوعية التي تصدر في بغداد. وبين الصحافي شاكر محمود الشمري محرر في الصحيفة ذاتها بان القوة المشتركة دهمت منزل الصغير في ليلة الاربعاء الماضي واقتادته الى جهة مجهولة، مضيفا ان عملية اعتقال الصغير لم تكن الاولى حيث اعتقل قبلها واطلق سراحه بعد ما يزيد عن العام.

من جهته اكد مصدر في مرصد الحريات الصحافية الذي اخذ على عاتقه رصد الانتهاكات التي تقع على الصحافيين بمختلف انواعها ومسبباتها لـ«الشرق الاوسط»، بانه طالب باطلاق سراح الصغير وتقديم ايضاح رسمي من القوات التي اعتقلته. واضاف «اذا كانت هناك تهم قد وجهت له فنحن نطالب بابرازها واتخاذ الاجراءات اللازمه بصددها خلال المدة التي سبق وتم الاتفاق عليها بين لجنة حماية الصحافيين الدولية ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) والتي نصت على تعهد الجيش الأميركي بتعجيل النظر بقضايا الصحافيين المحتجزين واطلاق سراحهم خلال 36 ساعة فقط.