مصادر أصولية: اعتقال 70 في الإسكندرية للاشتباه في تكوين خلية مرتبطة بـ«القاعدة»

TT

أبلغت مصادر أصولية مطلعة في القاهرة «الشرق الأوسط» أن أجهزة الأمن المصرية تحتجز منذ نحو شهر 70 ناشطا إسلاميا بتهمة تكوين تنظيم أصولي بمحافظة الإسكندرية يشتبه في أنه إحدى خلايا تنظيم القاعدة فى مصر، فيما أوضحت المصادر أن المقبوضين معروفون بفكرهم السلفي وأن الأمن قبض عليهم من مناطق سيدي بشر والعصافرة والقائد إبراهيم وأن السلطات تعتقد بأن المجموعة كانت على اتصالات بتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بالعراق عبر شبكة الإنترنت. وان هناك معلومات أخرى تفيد بان بعض عناصر المجموعة كانوا يخططون للسفر إلى العراق للالتحاق بـ«فصائل الجهاد هناك».

وحسب معلومات المصادر فان السلطات قامت بتحريز عدد من اجهزة الكومبيوتر في منازل أعضاء التنظيم وكذلك بعض الكتب الاخرى التي تحض على الجهاد. وان المجموعة تضم أصوليا يدعى أمجد صبري وأن له شقيقا قتل في أفغانستان خلال الثمانينات، كما تضم كلا من محمد خميس، ومحمد احمد، وسعيد صابر.

من جانبه قال محامي الجماعات الإسلامية في مصر ووكيل عدد من المتهمين ممدوح إسماعيل إن المجموعة المقبوض عليها لم يتم عرضها حتى الآن على النيابة وفشل محاميهم وأهاليهم في معرفة أماكن احتجازهم. وأضاف: سنقوم خلال أيام بتقديم تظلمات رسمية من اعتقالهم من اجل عرضهم على النيابة وحتى نتمكن من حضور التحقيقات معهم ونطلع على ملف القضية كاملا. وأكد اسماعيل أن معظم المضبوطين ينتمون للتيار السلفي وليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بتنظيم القاعدة وأنهم لا يحملون أي أفكار للعنف، لافتا الى أن السلطات المصرية أصبح لديها توتر من أي وجود للقاعدة في مصر خاصة بعد تفجيرات سيناء المتكررة لذلك تتوسع في قاعدة الاشتباه في اوساط المنتمين الى أي جماعات اسلامية.

من جهة اخرى, يبدأ الدفاع والنيابة مرافعاتهما اليوم «الأحد» في قضية تفجيرات طابا ونويبع لأول مرة منذ بدء القضية في يوليو (تموز) من العام الماضي، فيما تستأنف محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمحافظة الإسماعيلية الساحلية جلسات القضية التي يحاكم فيها 15 شخصا من أعضاء تنظيم «التوحيد والجهاد» الذي تقول عنه الشرطة المصرية انه نفذ تفجيرات سيناء التي وقعت خلال العامين الماضيين.

وكانت هيئة المحكمة قد قررت برئاسة المستشار احمد محمد الخشاب في السادس والعشرين من شهر أغسطس (آب) الماضي تأجيل القضية الى جلسة اليوم لسماع مرافعات الدفاع والنيابة.

ويحاكم في القضية 15 متهما من أعضاء تنظيم «التوحيد والجهاد» هم يونس محمد محمود عليان أبو جرير وأسامة عبد الغني النخلاوي ومحمد عبد الله ابو جرير ونصر خميس محمد نصر وعيد سلامة حامد الطراوي ومحمد جائز صباح حسين عبد الله وحمد سلام عيد حماد وبسام حماد عيد حميد واحمد ابراهيم محيسن حسين وياسر عبد الله محيسن وسليمان عامر شويهر وعيد عامر شويهر ومصطفى حسين محمد وناصر محمد ابو زقول ومحمد عبد الله رباع.

ويواجه المتهمون الستة الأوائل تهم الاشتراك في تنظيم غير شرعي والقتل واتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال متفجرات فيما يواجه بقية المتهمين تهم الاشتراك في التنظيم.

وأنكر المتهمون في الجلسات السابقة جميع التهم المنسوبة إليهم وأكدوا انهم تعرضوا لتعذيب بدني ونفسي شديد على يد ضباط مباحث أمن الدولة.

ووجهت الشرطة المصرية في مارس (آذار) من العام الماضي الاتهام إلى مجموعة محلية يقودها فلسطيني مقيم بالعريش بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع التي قتل فيها 34 شخصا من الأجانب والإسرائيليين والمصريين في التفجيرات التي وقعت في شهر أكتوبر (تشرين الاول) الماضي فيما أصيب 157 آخرون.