متطرفون يزعمون وجود معسكرات تدريب «متنقلة» في باكستان

نيودلهي تقدر عددها بـ 52 .. وإسلام آباد تنفي وجودها

TT

زعم اصوليون متطرفون تعتقلهم السلطات الهندية انهم تلقوا تدريبات في معسكرات تدريب متنقلة في باكستان. وذكر مشتاق احمد، الذي ينتمي الى مجموعة «عسكر طيبة» وتعتقله شرطة الجزء الهندي من اقليم كشمير حاليا، أنه تدرب لمدة ستة اشهر عام 2004، وفي وقت لاحق عام 2005، على كيفية صنع المتفجرات وتجنيد المقاتلين في معسكرات تابعة للمجموعة قرب منطقة مورديك بباكستان. وقال مشتاق، 28 عاما، في بيان اعتراف ان المعسكرات لا تزال تدار على الرغم من انها انتقلت الى عمق الغابات لتجنب مراقبة الأقمار الصناعية.

وقال مشتاق لـ «الشرق الأوسط» ان جزءا من التدريب يتضمن وضع صور للرئيس الأميركي جورج بوش باعتبارها اهدافا يطلق عليها المتدربون النار. واضاف ان دروس التدريب تركز على الخطاب الايديولوجي المعادي للولايات المتحدة والهند.

ومن جانبها، نفت اسلام آباد مراراً الادعاءات بوجود معسكرات تدريب ارهابية على اراضيها.

كذلك قال رايس نواب الدين، الباكستاني البالغ 22 عاما من العمر والذي اعتقل في قضية التفجيرات التي شهدتها مدينة بومباي الهندية في 7 يوليو (تموز) الماضي، للشرطة انه خضع لتدريب في معسكر «تامال» قرب روالبندي بباكستان، وهو معسكر يديره الناشط أزهر مسعود.

وتشير افادة فرقة مكافحة الارهاب الهندية التي قدمت امام محكمة الى ان نواب الدين عبر الحدود من كشمير ليصل الى بومباي قبل ستة أشهر. وتشير الافادة الى ان نواب الدين كان ضمن فريق خاص من المتطرفين تدربوا على «عمليات مضادة للهند» اشرف عليها ازهر مسعود.

وفي اعترافه قال نواب الدين ان المعسكرات الصغيرة ويسهل نقلها. واشار ايضا الى صعوبة مراقبة هذه المعسكرات بالأقمار الصناعية بسبب وعورة المنطقة. وكشف الناشط المعتقل ان منظمات «حزب المجاهدين» و«عسكر طيبة» و«جيش محمد» تتلقى مساعدات من 2 الى 3 ملايين روبية باكستانية لتغطية تكاليف معدات الاتصال والأسلحة والمتفجرات والطعام.

وقبل نحو اسبوعين، اعتقلت شرطة كشمير متطرفا باكستانيا يدعى ابو عمر، 18 عاما، قال للمحققين ان الجماعات المتطرفة لا تزال تدير معسكرات تدريب في باكستان. وادعى ابو عمر انه سافر مع مجموعة تضم 15 شخصا الى معسكر التدريب قرب مانشيرا، وهي مدينة صغيرة تبعد 40 كيلومترا شمال غربي اسلام آباد. وقال انه تلقى هناك تدريبا لمدة ستة اشهر على المتفجرات والأسلحة. واضاف انه بعد التدريب عبر مع رفاقه حدود كشمير في مايو (ايار) الماضي.

ويصور شريط فيديو تابع لوكالة الاستخبارات الهندية المعسكرات المفترضة. وفيه يظهر اكثر من 250 من المتدربين يرتدون ملابس تمويهية ويتلقون تدريبا. وقال مسؤول استخباراتي كشميري انها صور لمعسكري «هيساري» و«باتراسي». ويظهر الشريط ان أحد المعسكرات يدار داخل مصنع للاسمنت. وقال المسؤول الامني الكشميري ان المعسرات المعنية تدار من قبل منظمات «عسكر الطيبة» و«جيش محمد» و«حركة المجاهدين» و«بدر المجاهدين». ونقلت مجلة «هيرالد» الباكستانية في عددها الأخير تقارير صحافية تقول ان ما لا يقل عن 13 معسكرا رئيسيا تعمل في منطقة مانشيرا.

وكان وزير الشؤون الخارجية الهندي إي. أحمد قال امام البرلمان اخيرا ان هناك 52 معسكر تدريب في باكستان وفي الجزء الباكستاني من كشمير.