تجربة الصواريخ الأميركية والمناورات المشتركة تزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية

TT

أدانت كوريا الشمالية امس تجربة الصواريخ الاعتراضية الاميركية التي اجريت فوق المحيط الهادئ اول من امس، معتبرة انها تشكل تهديدا بشن حرب عليها. وقالت «اللجنة الكورية الشمالية لإعلان توحيد الوطن بطريقة سلمية»، في بيان بثته اذاعة «شونغ انغ»، ان «هذا يدل بوضوح على ان الولايات المتحدة هي الجهة الحقيقية التي تصعد التوتر وتحمل تهديد الحرب الى شبه الجزيرة الكورية»، مضيفة ان «التجربة تبدو كاعلان حرب افتراضيا حيالنا نظرا لحجمها وطبيعتها». وتابعت اللجنة شبه الرسمية المكلفة التقارب الذي بدأ بين الكوريتين منذ ست سنوات، قائلة ان «محاولة الولايات المتحدة عرض عضلاتها لتخويف الناس ضرب من الجنون لكن نتيجته الوحيدة هي تعزيز تصميم الجيش والشعب على زيادة قدراتهما العسكرية للردع».

وتزامنت تجربة الصواريخ الاعتراضية الاميركية مع انتهاء تمارين عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استمرت 12 يوماً. وتجري هذه المناورات المشتركة سنويا بدون أي حوادث منذ عام 1975 لكن كوريا الشمالية تندد عادة بالمناورات، بوصفها تمهيدا للغزو والحرب النووية. وجرت مناورات العام الحالي مع تزايد التوتر في المنطقة على خلفية التجارب الصاروخية الكورية الشمالية.

وكانت الولايات المتحدة قد قامت بتجربة دفاعية ناجحة فوق المحيط الهادئ اطلقت خلالها صاروخا من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا لاعتراض هدف اطلق من منطقة كودياك في آلاسكا. وقال المتحدث باسم الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ، كريس تايلور، ان عملية الاعتراض تمت عند الساعة الخامسة و39 دقيقة مساء بتوقيت غرينتش، موضحا ان التجربة كانت مقررة اصلا الخميس لكنها أرجئت بسبب سوء الاحوال الجوية في كودياك.