حذر مجلس الوزراء السعودي من أن العالم الإسلامي يواجه تحديات من داخله وخارجه «مما يتطلب من القيادات الإسلامية السياسية والفقهية والثقافية والاقتصادية الفاعلة فيه أن تتنبه للقوى والتيارات والأفكار التي تعمل على تفكيك أوصال الأمة وبذر الشكوك والتفرقة داخلها»، داعيا تلك القيادات إلى «أن تكرس جهدها نحو توحيد الكلمة والتعايش بين المذاهب وتدعيم الوحدة الوطنية».
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها أمس مجلس الوزراء بقصر السلام في جدة، وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أطلع المجلس على فحوى اللقاءات والاتصالات التي أجراها حول قضايا المنطقة والعالم وما تقوم به السعودية من جهود مكثفة لتطويق تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان، ودعم الجهود الرامية لتوحيد القرار الوطني الفلسطيني والتصدي لمحاولات تفتيت العراق على أسس عرقية ومذهبية.
من جهة ثانية أوضح أياد مدني وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية أن المجلس قرر الموافقة على طلب وزير التجارة والصناعة، والمتعلق بإصدار القرار التنفيذي اللازم لمشروع السياسة التجارية الموحدة لدول مجلس التعاون المعتمد بقرار من المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السادسة والعشرين المنعقدة في مدينة أبوظبى في 18ـ19 ديسبمر (كانون الأول) 2005 وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.
كما وافق مجلس الوزراء على طباعة وسك الإصدار الخامس من العملات الورقية والمعدنية طبقا للمواصفات الفنية المعتمدة ووفق الكميات الوارد ذكرها تفصيلا في القرار.
كما استعرض المجلس تقرير المتابعة المرفوع من وزارة الاقتصاد والتخطيط حول تقدم سير العمل في تنفيذ مشروعات وزارة التعليم العالي (مباني الجامعات والكليات الجديدة) من فائض الميزانية للعامين الماليين 24ـ1425هـ و25ـ1426هـ والبالغ عددها 8 مشروعات موزعة على مدن الرياض، حائل، جازان، الباحة، الجوف، حيث وجه الملك عبد الله بن عبد العزيز بسرعة انجاز ومتابعة تنفيذ تلك المشروعات، والتي تنفذ إضافة الى ما تم اعتماده ضمن خطة التنمية العامة للدولة في هذا المجال.
ووافق المجلس على تعيين كل من عبد الله بن ناصر بن عبد الرحمن الناصر على وظيفة (مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة العدل، وعبد العزيز بن سليمان بن عبد الله الفاضل على وظيفة (ملحق ثقافي) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التعليم العالي.