«خفراء الشمس».. لدراسة تأثير الانفجارات الشمسية على رحلات القمر

رائد فضاء ماليزي يستعد لإقامة حفل شاي في الفضاء

TT

فيما اعلنت ماليزيا امس عن تسمية اول رائد فضاء من مواطنيها يتوجه في رحلة فضائية العام المقبل، واسم نظيره الاحتياطي، أصدر باحثون اميركيون تقريرا جديدا لصالح وكالة الطيران والفضاء الاميركية «ناسا» حول مهمة «خفراء الشمس»، وهي سلسلة من السفن الفضائية، يأمل العلماء من خلالها فهم العواصف الشمسية، والتنبؤ بوقوعها، وارسال التحذيرات الى العلماء لدرء اخطارها على المهمات الفضائية المأهولة خصوصا بعثات الفضاء المقبلة الى القمر التي تعتزم الوكالة تنفيذها بحلول عام 2020.

واختار رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي امس الطبيب شيخ مظفر شكور وفايز خالد طبيب الاسنان بالجيش للمرحلة الاخيرة من المسابقة. وتعتزم ماليزيا دخول عالم الفضاء بإعداد كوب من الشاي في الفضاء الخارجي. وسوف يرسل رائد الفضاء على متن صاروخ روسي العام المقبل ليحاول لاول مرة اعداد المشروب الساخن الشعبي في هذا البلد وهو شاي «تي تاريك».

ويرى باحثو «ناسا ان فرصة كبيرة امامهم الآن مع بداية الدورة الـ 24 للنشاط الشمسي، اذ يتوقع ان تصل الشمس الى قمة اشعاعها حتى عام 2012. وفي تلك الفترة سيقع العديد من عمليات تدفق الرياح الشمسية، وانبعاث الكتل من تاج الشمس. ومن المقرر ان ترسل «ناسا» عدة سفن فضائية لدراسة الشمس خلال الاعوام المقبلة منها مرصد علاقة الشمس والارض الشمسي (ستريو) STEREO، و«سولار ـ بي» ومرصد «سولار داينمكس». وسوف تلتقط هذه السفن صورا مجسمة للانفجارات الشمسية وتضع خريطة لمجالات المغناطيسية غير المستقرة للبقع الشمسية اضافة الى سبر المحرك المغناطيسي للشمس. وعودة الى ماليزيا فقد نقلت وكالة رويترز عن حنيف عمر رئيس البرنامج الماليزي لاختيار رواد الفضاء ان «التجربة المادية تهدف الى مشاهدة ما يحدث للشاي في الفضاء». وقد تتسم مهمة اعداد الشاي الماليزي «تي تاريك» في الفضاء بالصعوبة وتحتاج الى حذر ودقة حتى مع وجود الجاذبية الارضية، فالماليزيون يسكبون الشاي المغلي المخلوط بالحليب بسرعة وبشكل متكرر من اناء من علو مرتفع لاخر منخفض لتكوين طبقة واضحة من الرغوة.