السلطات العراقية تعلن مقتل «14 إرهابيا» واعتقال 200 شخص جنوب بغداد

«مجلس شورى المجاهدين» ينفي اعتقال «الرجل الثاني» في تنظيم القاعدة في العراق

TT

فيما نفى تنظيم «القاعدة» اعتقال «الرجل الثاني» فيه، اعلنت السلطات العراقية أمس، انها اعتقلت 14 «ارهابيا» واعتقلت مائتين آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية. من ناحية ثانية، افادت تقارير بمقتل 13 مسلحا، بينهم قائد مجموعة، في مواجهة أمنية غرب البلاد.

واعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان «الفرقتين الثامنة والعاشرة للجيش العراقي قامت بقتل 14 ارهابيا والقاء القبض على 98 آخرين واعتقال 95 من المشتبه فيهم، في عملية عسكرية في مناطق جنوب بغداد (...) نفذتها قواتنا المسلحة في وزارتي الدفاع والداخلية في مدينة بغداد وضواحيها خلال الـ24 ساعة الماضية». ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى البيان، «ان هذه العملية تهدف الى تحقيق الامن والاستقرار وفرض سيادة القانون والقضاء على المجاميع الارهابية، التي تحاول يائسة زعزعة الامن والاخلال بالنظام، من خلال استهدافها للمواطنين الأبرياء والممتلكات العامة».

من جهة ثانية، نقل التلفزيون الحكومي العراقي أمس، نبأ مقتل شخص يدعى «صدام شهاب»، وهو قائد إحدى الجماعات المسلحة في البلاد، إثر مواجهات مع عناصر الشرطة في بلدة راوة بمحافظة الانبار غرب العراق. وأضافت قناة «العراقية» التلفزيونية الحكومية، أن مواجهات اندلعت اول من أمس بين عناصر الشرطة المحلية لبلدة راوة وعناصر جماعة مسلحة يقودها شهاب، مما أسفر عن مقتله إلى جانب 12 مسلحا. وحسب وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) أوضحت القناة، أن قائد المجموعة يعتبر من أهم المطلوبين، لاتهامه بشن سلسلة من الهجمات استهدفت القوات الامنية العراقية، كما أنه مسؤول عن عمليات خطف وقطع رؤوس بعض عناصر الشرطة المحلية بداية العام الحالي.

من ناحية اخرى، وصف بيان حمل توقيع الهيئة الاعلامية لما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» في العراق وبثه موقع إسلامي على الانترنت امس، اعلان مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي اول من امس اعتقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق بأنها محاولة «لخلق نصر إعلامي هزيل»، وأكد أن قادة «المجاهدين» بخير، قائلا: «نبشر إخواننا بأن قادتنا بأحسن حال». ولم يذكر البيان اسم حامد جمعة فارس نوري السعيدي، الشخص الذي أعلن الربيعي نبأ اعتقاله ووصفه بأنه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق بعد «أبو أيوب المصري».

من جهته، صرح نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، في حديث لشبكة التلفزيون الاميركية «سي ان ان» مساء اول من امس، ان السعيدي يقف وراء تفجير ضريح الامامين في سامراء في فبراير (شباط) الماضي، الذي ادى الى اندلاع اعمال العنف الطائفي. واضاف ان اعتقال السعيدي «سيشكل مؤشرا قويا للشعب الى ان حكومة العراق وبمساعدة الاسرة الدولية والقوة المتعددة الجنسيات، لن تتهاون في الحرب على الارهاب».