اعلنت مصادر امنية عراقية أمس، العثور على 33 جثة مجهولة الهوية، قتل اصحابها بالرصاص في مناطق متفرقة في العاصمة بغداد. من ناحية ثانية، قتل جنديان اميركيان غرب العراق وآخران بريطانيان في البصرة.
وقال مصدر امني، رفض كشف اسمه، ان «قوات الامن العراقية عثرت على 33 جثة مجهولة الهوية، 19 منها في مناطق متفرقة في الكرخ (غرب بغداد) و14 اخرى في الرصافة (شرق العاصمة)». واكد ان «جميع الجثث مقيدة الايدي وتعود الى رجال مجهولي الهوية وتحمل اثار تعذيب وعيارات نارية». واشار المصدر الى ان «غالبية الجثث عثر عليها في مناطق الدورة والمعالف وحي العامل (جنوب) والعامرية (غرب) وبغداد الجديدة والامين والفضيلة والبلديات (شرق بغداد)»، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
من ناحية ثانية، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جنديين بريطانيين وجرح اثنين اخرين في هجوم على قافلة عسكرية قرب البصرة (جنوب) امس. وجاء في بيان للوزارة «انه ليؤسفنا جدا ان نؤكد ان جنديين بريطانيين قتلا، نتيجة هجوم على دورية بريطانية بالقرب من بلدة الديار شمال مدينة البصرة في وقت سابق من اليوم (امس)». وتعرضت الدورية لهجوم بقنبلة زرعت على الطريق وبأسلحة خفيفة. وقال البيان ان «جنديا بريطانيا اصيب بجروح خطيرة، فيما اصيب الاخر بجروح طفيفة».
من جهته، قال الجيش الاميركي في بيان أمس، ان اثنين من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتلا في محافظة الانبار بالعراق أول من أمس. وتابع البيان انهما قتلا «على يد العدو أثناء قيامهما بعملهما في محافظة الانبار»، حسبما افادت به وكالة رويترز. وفي بيان آخر في وقت لاحق أمس اعلن الجيش الاميركي ان جنديا اميركيا قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور قافلة كان ضمنها في شمال بغداد. من جهة ثانية، ذكر شهود عيان أمس أن خمسة عراقيين، بينهم طفلة رضيعة، قتلوا عندما داهمت قوات من الجيش العراقي والاميركي منزل إمام وخطيب جامع «الرحمن» في المقدادية التابعة لمدينة بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد). وأبلغ الشهود وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن «قوات مشتركة من الجيش العراقي والاميركي داهمت فجر (امس) اليوم منزل الشيخ رياض تايه أحمد، إمام وخطيب جامع الرحمن فقتلت أخويه وابنة أخيه البالغة من العمر شهرين». وأضاف: «كما قتل خلال المداهمة جار الشيخ وولده». وأشار الشهود إلى أن عملية المداهمة تمت بغطاء من طائرات الهليكوبتر.
وأصيب سبعة عراقيين؛ بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا بجراح نتيجة انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه، أن «سيارة مفخخة انفجرت على دورية تابعة للشرطة العراقية في شارع عقبة بن نافع (وسط بغداد)، مما أدى إلى إصابة سبعة عراقيين؛ بينهم ثلاثة من أفراد الدورية». وأشار إلى أن «الانفجار أدى لإلحاق أضرار بالغة بعدد من المحال التجارية».
وفي الفلوجة، (غرب بغداد)، أكد مصدر في شرطة الفلوجة امس أن مسلحين مجهولين هاجموا ليل الأحد دائرة اتصالات وبريد المدينة.
وأشار إلى أن المسلحين استخدموا في الهجوم قذائف «إر بي جي»، مما أدى إلى حدوث أضرار بالغة بالمبنى بدون وقوع أي خسائر في الارواح.