الداخلية الفلسطينية تحذر من عناصر «تؤلب» العسكريين لأسقاط الحكومة

بعد محاولة الإعتداء على الزهار.. وزارة الخارجية تحمل «تلفزيون فلسطين» المسؤولية

TT

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن وزير الخارجية، محمود الزهار، تعرض لمحاولة اعتداء في شمال قطـاع غزة وذلك خلال أدائه واجب العزاء، من دون ان توضح هوية المعتدين ولا دوافعهم. ويأتي ذلك فيما حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، من قيام بعض العناصر بالتحريض في أوساط العسكريين للقيام بمسيرة اليوم يتم خلالها إطلاق النار نحو أماكن عامة والتهجم على أشخاص بأسمائهم والمطالبة بإسقاط الحكومة. وفي بيان صادر عن وزارة الداخلية، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، جاء «هذا التصرف عبثـاً بمصالح شعبنا واستغلالاً سيئـاً لمعانـاته وخدمه مجانية لأعداء شعبنـا». وأضاف البيان «ترى الوزارة أن مثل هذه التصرفات قد تدفع البلد إلى مزيد من التوتر والاحتـقان، وهي إذ تؤكد معرفتها التامة بالعناصر التي تحرك هذا الموضوع، تحملهم المسؤولية التامة عما قد يترتب عن هذه التصرفات من تداعيات». وطالبت وزارة الداخلية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته القائد الأعلى لقوات الأمن التدخل وتحمل المسؤولية لوقف هذا التدهور. ويذكر أن الرئيس عباس سحب صلاحية الإشراف على الأجهزة الأمنية من وزير الداخلية سعيد صيام وأعادها الى مكتبه بشكل مباشر. وحول محاولة الاعتداء على الزهار، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ايضا أنه اثناء قيام الزهار بتقديم واجب العزاء لأحد موظفي وزارته في منطقة جباليا، شمال القطاع قام اشخاص بقذف سيارته بالحجارة، الأمر الذي أدى الى تحطيم زجاجها». وجاء في البيان «وزير الشؤون الخارجية د. محمود الزهار تعرض لمحاولة اعتداء قام بها نفر خارجون على القانون الليلة الماضية بعدما غادر بيت عزاء شقيقة الموظف في الوزارة محمد شقورة على ما يبــدو في تحريض من أحد الموجوديـن في العزاء والمعروف لدينـا والذي أظهر إهانة لمعالي السيد الوزيـر». وأضاف البيان « تعرضت سيارة معالي السيد الوزير للرشق بالحجارة فور تحركها من أمام بيت العزاء الواقع في منطقة بئر النعجة في جباليا، ما أدى إلى تحطيم زجاجها الخلفي بالكامل وقد قام مرافقو الوزير بتأمين خروجه من المنطقة بسلام«». واتهم البيان تلفزيون فلسطين الرسمي بالتحريض على الزهار والتسبب في هذا الاعتداء. وجاء في البيان «هذه المحاولة في الاعتداء التي تزامنت مع بث تلفزيون فلسطين برنامجاً تحريضياً على سيادة الوزير استضاف الموظفَين الموقوفَين عن العمل في وزارة الشؤون الخارجية، أحمد صبح وإبراهيم خريشة، حيث كالا الافتراءات والأكاذيب المباشرة والصريحة بحق السيد الوزير تؤكد أن بعض الجهات ضالعة في مسلسل توتير الشارع الفلسطيني». واعتبرت الوزارة الاعتداء على الزهار «وما رافقها من دعاية مغرضة لتلفزيون فلسطين جزءا من الحملة الموتورة التي يقوم بها البعض ممن لا يزالون غير مستوعبين نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وما ترتب عليها من تشكيل للحكومة الحالية، ويسعون بشكل دائم إلى توتير وتسميم الأجواء حتى في مناسبات إنسانية مثل مناسبة عزاء». وأضاف البيان «ما قام به تلفزيون فلسطين من عملية تشهير وقذف بحق السيد الوزير والتي تنسجم مع السياسة الإعلامية الواضحة للتلفزيون في التحريض على الحكومة والنيل منها وممارسة أسلوب المعارضة الهدامة التي تبث روح الفتنة في الشارع الفلسطيني يعتبر أحد عوامل خلق الفتنة في صفوف شعبنا والتحريض بحق ارتكاب جرائم من نوع ما حدث مع السيد الوزير».