هنية يتهم منظمة التحرير الفلسطينية بـ«التحريض السافر» على حكومته

مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» : خطاب لرئيس الوزراء ينتقد فيه إسرائيل ورئاسة أبو مازن

TT

اتهم اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بـ«التحريض السافر» على حكومته، وذلك قبل ايام من القائه خطابا قالت مصادر بحكومة «حماس» انه سيكون «تاريخيا» يضع فيه هنية النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمشاكل والعقبات التي تعوق عمل الحكومة. وقال هنية خلال اجتماع للحكومة في غزة ورام الله أمس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «البعض يحاول تجيير الاضراب من خلال توسيعه والتحريض على الحكومة». وتابع هنية «نسجل استغرابنا من موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي دأبت على التحريض على الحكومة بطريقة سافرة». وهي المرة الاولى التي يوجه فيها هنية اتهامات مباشرة الى منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر الهيئة التمثيلية الاعلى لدى الفلسطينيين.

وأضاف هنية «لدينا معلومات عن ان هناك جهات واسماء بعينها تود ان تحرض القوى الامنية للقيام باحتجاجات ومزيد من الفوضى». وحذر من ان «هذه التصرفات يمكن ان تكون لها نتائج خطيرة على نسيجنا الاجتماعي والوحدة الوطنية». وأضاف «نطالب هذه الاسماء التي قد نكشف عنها بالتوقف عن هذا العبث». وكانت اللجنة التنفيذية للمنظمة اصدرت بيانا السبت اثر اجتماع لها في رام الله عبرت فيه «عن تضامنها مع المضربين ومطالبهم العادلة في الحصول على لقمة العيش وتستنكر التصريحات الاستفزازية ضدهم». ودعا البيان ايضا الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة حماس «الى الاقلاع عن استعمال اسلوب الضغط المادي والمعنوي ضد الاضراب وان تراجع سياساتها ومواقفها بما يساعد على فك الحصار».

وأضاف البيان ان اللجنة التنفيذية «تؤكد رفضها التهديدات الوهمية ضد الموظفين من التلويح باستخدام متطوعين او ممارسة عقوبات وظيفية»، مشددة على ان «اي خطوة من هذا القبيل سيتم ابطالها من قبل الرئيس عباس مباشرة واللجنة التنفيذية والرئاسة بحكم صلاحياتهم وستمنع المساس بحقوق الموظفين».

الى ذلك، اعلن ناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أمس ان هنية سيلقي كلمة «مهمة وتاريخية» للشعب الفلسطيني حول الوضع الفلسطيني بشكل عام وحكومة الوحدة الوطنية. وقال حمد ان «رئيس الوزراء اسماعيل هنية سيلقي كلمة مهمة وتاريخية (...) سيناقش فيها كل الوضع الفلسطيني السياسي والامني والاقتصادي والمالي وسيشرح التحديات والعراقيل التي واجهت الحكومة الحالية». وفيما تردد ان خطاب هنية قد يحمل اعلان استقالة او عرضا باعلان استقالة، نفى مصدر حكومي فلسطيني كبير لـ«الشرق الاوسط» أن يكون في نية هنية الاعلان عن استقالته أو استقالة حكومته. وأشار المصدر الى أن هنية في خطابه سيتعرض للمعوقات التي اعترضت سبيل عمل حكومته منذ يومها الأول وحتى الآن.

وأكد المصدر أن هنية سيحمل إسرائيل والولايات المتحدة بشكل خاص المسؤولية عن الحصار الذي فرض على السلطة الفلسطينية منذ ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، معتبراً أن كل الجهات التي فرضت الحصار على الشعب الفلسطيني وشاركت فيه أرادت معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الحر وانتخابه حركة حماس.