اسكوتلنديارد تمدد احتجاز 14 شخصا بينهم خليفة أبو حمزة المصري أبو عبد الله التركي وأفريقي وتركيان

TT

صرحت متحدثة باسم الشرطة البريطانية مساء اول من امس انه تم تمديد توقيف 14 مشبوها اعتقلوا السبت الماضي في اطار حملة واسعة لمكافحة الارهاب في لندن، حتى الاربعاء لثلاثة منهم، وحتى الجمعة لأحد عشر آخرين.

وكان هؤلاء الموقوفون الذين تتراوح اعمارهم بين 17 و48 عاما قد اعتقلوا ليلة الجمعة والسبت الماضي في لندن خلال حملة لمكافحة الارهاب في لندن وسّعت الشرطة نطاقها لتشمل مدرسة اسلامية في ساسكس السبت الماضي.

وبموجب قانون مكافحة الارهاب البريطاني يمكن للشرطة وبإذن من القضاء توقيف المشبوهين 28 يوما بدون توجيه اي تهمة لهم.

وكشفت مصادر الاصوليين بلندن لـ«الشرق الاوسط» ان بين المعتقلين ابو عبد الله التركي الذي تولى رئاسة منظمة «أنصار الشريعة» بعد اعتقال ابو حمزة المصري، وبريطانيين من اصول تركية، وآخر من اصول افريقية يدعى ابن سليم. وقال اسلاميون في لندن إن الهدف من عملية المداهمات كان اعتقال عطاء الله، الذي يعرف باسم ابو عبد التركي، بسبب لغته الاستفزازية ضد الغرب والبريطانيين. وزعموا ان الهدف هو تكميم أفواه الدعاة والاسلاميين، لانه لم يظهر صوت قوي بعد اعتقال ابو حمزة المصري سوى خليفته ابو عبد الله التركي. ولم تكشف الشرطة البريطانية أي تفاصيل عن هويات الموقوفين لكن مصادر غربية قالت ان بينهم بريطانيين واجانب من شمال افريقيا والشرق الاوسط.

وقالت الشرطة البريطانية ان العملية لا علاقة لها بالاعتداءات التي اسفرت عن سقوط 52 قتيلا و700 جريح في السابع من يوليو (تموز) الماضي في لندن، ولا علاقة لها بالخطة التي كشفت أخيرا لتفجير طائرات ركاب في رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة.

ومثل ثمانية اشخاص، اوقفوا في اطار الكشف عن هذه الخطة، أمام القضاء البريطاني. واوقف في اطار هذه الحملة التي شنتها الشرطة في عدد من المدن والبلدات البريطانية 25 شخصا اتهمت الشرطة رسميا 15 منهم وافرجت عن خمسة آخرين. وتستجوب الشرطة الخمسة الباقين الذين يمكنها تمديد توقيفهم 28 يوما بدون توجيه اي تهمة لهم.

ومن جهة اخرى قالت الشرطة البريطانية التي تحقق في شبكة تدريب مزعومة لإرهابيين انها فتشت 17 منزلا في العاصمة البريطانية امس وتم منحها مزيدا من الوقت لاستجواب 14 مشتبها فيهم. وفتشت الشرطة ايضا مدرسة اسلامية في جنوب انجلترا لليوم الثاني. وقالت الشرطة في بيان ان محكمة منحتها حتى يوم الاربعاء لاستجواب ثلاثة من بين 14 شخصا اعتقلوا في مطلع الاسبوع في اطار هذا التحقيق.

وسمح للشرطة باحتجاز الاحد عشر شخصا الباقين حتى يوم الجمعة يتعين عندها اتخاذ قرار بتوجيه اتهامات لهم او الافراج عنهم او طلب مزيد من الوقت لاستجوابهم.

وقالت متحدثة باسم الشرطة :«تجري عمليات تفتيش في 17 مبنى سكنيا في جنوب لندن وشرقها وشمالها». وصرح مصدر في الشرطة بان هذه العملية تركز على تدريب المشتبه فيهم وتجنيد الارهابيين. وقالت صحيفة الـ«غارديان» امس ان الشرطة تحقق في شبكة مزعومة لمعسكرات تدريب للارهاب في بريطانيا» واضافت ان بعض المعتقلين كانوا تحت المراقبة منذ اشهر بما في ذلك الوقت الذي قضوه في معسكر مزعوم للإرهاب في منطقة ليك شمال غربي انجلترا. واردفت قائلة انه يجري استجواب هؤلاء الرجال بموجب قوانين جديدة مثيرة للجدل بدأ سريانها هذا العام وتحظر تمجيد الاعمال الارهابية.

واحتجز 12 من هؤلاء الرجال في مطعم صيني مزدحم ليلة الجمعة الماضية في اطار ما وصفته الشرطة بـ«عملية خطط لها سلفا بقيادة المخابرات» وجاءت بعد مراقبة استمرت اشهرا. وقالت الشرطة في فبراير (شباط) الماضي إنها عثرت على أدلة على وجود معسكرات لتدريب الارهاب في بريطانيا.