أوروبا تسمح من جديد باصطحاب الحقائب اليدوية على الطائرات المتجهة الى الولايات المتحدة

معجون الأسنان والكريمات والسوائل ممنوعة على المسافرين لأميركا في إطار مكافحة الإرهاب

TT

سمحت سلطات مطار بروكسل الدولي أمس، من جديد للمسافرين المتجهين الى الولايات المتحدة الأميركية، بحمل حقيبة يدوية واحدة معهم عند صعودهم للطائرات.

وكانت السلطات البلجيكية شأنها في ذلك شأن السلطات الأمنية في مختلف المطارات الأوروبية، قد حظرت منذ العاشر من أغسطس (آب) الماضي في أعقاب الإعلان عن اكتشاف مؤامرة إرهابية في لندن، على جميع الركاب المتجهين للولايات المتحدة حمل اية حقائب او أمتعة يدوية معهم.

وقالت سلطات مطار بروكسل انه تقرر السماح للركاب، حمل بعض الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف النقالة، وآلات التصوير، ولكن السوائل بمختلف أنواعها تظل محظورة بشكل تام.

ولمحت مصادر أوروبية في بروكسل امس، الى أن حظرا رسميا هذه المرة قد يفرض على حمل السوائل والكريمات ومثبتات الشعر في حقائب اليد على الرحلات الأوروبية، في اطار قواعد جديدة تدرسها الدول الأوروبية، في اعقاب احباط محاولة اجرامية في لندن لتفجير طائرات.

وقالت المصادر ان هذه القواعد الجديدة قد تحدد حجم الحقائب المحمولة وتمنع الركاب من حمل اغراض مثل معجون الاسنان وكريم اليد في كل دول الاتحاد الأوروبي.

وكان خبراء أمنيون من دول الاتحاد الأوروبي قد عقدوا اجتماعا الاسبوع الماضي، لدراسة التغييرات المحتملة ومن المقرر عقد اجتماع آخر في بروكسل قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وكانت الحكومة البلجيكية قد بدأت تطبيق تجربة جديدة على نطاق محدود، بهدف إجبار الأميركيين الراغبين في الدخول الى الأراضي البلجيكية، على تقديم بصمات أصابعهم خلال طلبات الحصول على التأشيرة، وسوف يبدأ العمل في التجربة الجديدة في غضون ايام قليلة، من خلال سفارات وقنصليات بلجيكا في كل من واشنطن، وكينشاسا (الكونغو)، وباماكو (مالي)، وبعد فترة زمنية قصيرة يكون هذا الإجراء اجباريا على الرعايا من غير الأوروبيين الراغبين في الحصول على تأشيرة الدخول الى بلجيكا.

وسوف يطبق هذا الاجراء ايضا بالمثل على البلجيكيين الراغبين في دخول الولايات المتحدة ، وفي تعليق له على هذا الاجراء قال وزير الخارجية البلجيكي، كارل ديغوشت «انه تحرك ليس المقصود به رعايا أو أجانب من جنسية بعينها، ولكنه يأتي في اطار تحرك هام وضروري من اجل انجاح عمليات المراقبة الحدودية».

وقد بدأت بلجيكا هذه الخطوة، في نفس التوقيت الذي تستعد فيه فرنسا لاتخاذ خطوة مماثلة، وذلك في اطار التنسيق والتعاون بين كل من باريس وبروكسل في مجال تبادل المعلومات الامنية وبصمات الاصابع.

وقالت الوكالة البلجيكية للأنباء، ان مطاري «زافنتم» ببروكسل و«شارل ديجول» بباريس، يوجد بهما حاليا جهاز لقراءة بصمات الأصابع، وسوف تقوم تلك الأجهزة بقراءة بصمات الأصابع ومضاهاتها بقائمة بصمات الاصابع التي تصل من سفارات بلجيكا وفرنسا في دول العالم المختلفة، والتي تضم بصمات الاصابع للأشخاص الذين حصلوا على موافقة بالحصول على تأشيرة الدخول، ويهدف هذا الإجراء ايضا الى مواجهة عمليات تزوير التأشيرات الذي تعاني منه عدة دول اوروبية.

وحسب المصادر البلجيكية الرسمية، سوف تبدأ بروكسل في توسيع التجربة الجديدة، لتشمل مع نهاية العام الحالي رعايا دول أخرى، غير الولايات المتحدة الأميركية، يصل عددها الى اكثر من 20 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي، كما يرتفع في الوقت نفسه عدد الدول التي تشارك في تطبيق هذه الإجراءات بين الدول الأعضاء في المجموعة الأوروبية الموحدة، لتصل الى 8 دول أوروبية قبل حلول العام الجديد.

وتعتبر بلجيكا أول دولة في العالم تلجأ الى استخدام الشريحة الإلكترونية، في جواز السفر البلجيكي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2004، وهو الأمر الذي جعله احد أصعب جوازات السفر في العالم التي يصعب تزويرها.