القضاء اللبناني يوقف 4 متهمين بمحاولة تفجير قطارات في ألمانيا

TT

استجوب أمس قاضي التحقيق في بيروت فادي عنيسي اللبنانيين الأربعة المدعى عليهم في محاولة قتل مدنيين في ألمانيا عبر محاولة تفجير قطارات، وهم جهاد حمد وخالد الحاج ديب وأيمن حوا وخليل البوبو. وأصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم سندا الى مواد الادعاء التي تصل عقوبتها الى الأشغال الشاقة لمدة 25 سنة. كما أصدر مذكرات توقيف غيابية بحق كل من يوسف محمد الحاج ديب (لبناني موقوف في المانيا) وفادي الصالح (سوري موقوف في المانيا) وصدام الحاج ديب وهو لبناني كان يقيم في شمال لبنان واختفى اثر كشف هذه القضية وتوقيف رفاقه.

وكان القضاء اللبناني شرع بملاحقة هؤلاء بعدما رفض طلب السلطات الألمانية تسليمها الموقوفين، باعتبار انه صاحب الصلاحية في محاكمة كل لبناني يرتكب جرما على الأراضي اللبنانية او خارجها وخصوصا ان المانيا لم تودع لبنان ملفاً قضائياً متكاملاً عن هذه القضية بل زودته بمعلومات مجتزأة عبر مراسلات الانتربول أو عبر الوفد القضائي والأمني الألماني الذي مكث في لبنان لأكثر من عشرة ايام.

وقد تم استجواب الموقوفين الأربعة على مدى ست ساعات في حضور وكلاء الدفاع عنهم. وافادت المعلومات بأن الموقوف جهاد حمد الذي سافر الى المانيا منذ ستة اشهر فقط لدراسة الهندسة الإلكترونية نفى معرفته بالمتفجرة التي رماها في احد القطارات. وذكر ان يوسف الحاج ديب الموجود في المانيا منذ فترة طويلة طلب اليه نقل حقيبة جلدية من دون ان يعرف محتواها. واشارت المعلومات الى ان العبوة هي عبارة عن قارورة غاز يدوية الصنع مربوطة بساعة توقيت رقمية، وان خطأ في توقيتها حال دون تفجيرها في الوقت المحدد.

وذكرت المعلومات ان الموقوف خالد الحاج ديب علم بالمخطط بواسطة رسائل إلكترونية تبادلها مع قريبه يوسف الحاج ديب الموجود في المانيا. ويعتقد ان الموقوفين ايمن حوا وخليل البوبو كانا على علم بالمراسلات المذكورة. وتوقعت مصادر مطلعة ان يكون للمدعى عليه صدام الحاج ديب دور ما، اذ سبق ان اوقف في دولة مجاورة للبنان بجرم قتل عناصر أمنية فيها، لكن قيادياً سابقاً في احد التنظيمات اللبنانية نجح في الإفراج عنه منذ ثلاثة اشهر تقريباً. وأشارت المعلومات الى ان التحقيق لم يثبت وجود اي رابط بين الموقوفين وتنظيم «القاعدة» أو أي مجموعة متطرفة. ورجحت ان يكون فعلهم كرد على المجازر التي ترتكب في لبنان وفلسطين على أيدي الإسرائيليين وسط صمت عالمي.