طائرة قطرية «تخرق» الحصار الجوي على لبنان وإسرائيل تقول إنها حصلت على إذن مسبق منها

TT

حطت طائرة قطرية عند الثالثة والربع من بعد ظهر امس في مطار رفيق الحريري في بيروت خارقة الحصار الجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان. ودعا وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي، خلال مؤتمر صحافي، شركات الطيران في لبنان والدول العربية والاجنبية الى الهبوط في مطار بيروت والاقلاع منه وفقاً للقوانين اللبنانية والدولية المرعية الاجراء وذلك كتعبير عن ارادة هذه الشركات في كسر الحصار الجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان. غير أن مصدرا رسميا اسرائيليا في القدس الغربية أوضح أمس أن الطائرة القطرية التي هبطت في مطار بيروت «تلقت إذنا بذلك من اسرائيل وأن هناك إذنا بهبوط ست طائرات أخرى».

ونشرت جميع وسائل الاعلام الاسرائيلية، أمس، خبرا أكد ان قطر قامت بالتنسيق مع اسرائيل في هذه الرحلات أيضا. بيد أن طريقة إعلان الخبر القطري أثارا استغرابا في اسرائيل. المعروف ان اسرائيل تفرض حصارا جويا وبحريا على لبنان منذ اعلانها الحرب، وكل وسيلة نقل تصل الى مطار بيروت أو موانئها البحرية تحصل على موافقة اسرائيلية مسبقة، بما في ذلك زيارات المسؤولين الحكوميين من اية دولة في العالم. وقد اشترطت اسرائيل على رحلات نقل المعونات الجوية أن تصل عبر مطار عمان الدولي، حتى تعبر تفتيشات قوى الأمن الأردنية، باستثناء الرحلات القطرية التي تعبر الاجراءات الأمنية في مطار الدوحة.

ومن جانبه أعاد مارك ريغيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية التأكيد بان «دخول اي طائرات او سفن الى لبنان يتطلب التنسيق مع اسرائيل».

وفي بيروت دعا وزير الاشغال العامة، محمد الصفدي شركات الطيران «الراغبة في كسر الحصار» الى توجيه طلب خطي الى المديرية العامة للطيران المدني «تعلن فيه بوضوح ان استئناف رحلاتها الى بيروت يتم بناء على موافقة السلطات اللبنانية من دون سواها». واضاف: «انطلاقاً من الاجماع الوطني على تحدي الحصار الذي تفرضه اسرائيل على لبنان، ادعو شركات الطيران في لبنان وفي الدول العربية والاجنبية الى الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي والاقلاع منه وفقاً للقوانين اللبنانية والدولية المرعية الاجراء وذلك كتعبير عن ارادة هذه الشركات في كسر الحصار الجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان خلافاً للقوانين والاعراف والمواثيق».

وكانت متحدثة باسم الخطوط الجوية القطرية صرحت أول من امس «لقد طلبنا الاذن من السلطات اللبنانية وحصلنا عليه».

وتوجه الصفدي بالشكر الى «كل الدول الشقيقة والصديقة التي تريد التضامن مع لبنان في تحدي الحصار الاسرائيلي وكسره» مضيفا «وان قرار الدخول الى الحدود الجوية اللبنانية او الخروج منها جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية التي لن نسمح بالتفريط بها مهما بلغ الثمن. وهذا القرار جاء نتيجة اجتماعات ومباحثات مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وتم التوافق على الاستعداد لاستقبال كل الطائرات التي تود كسر الحصار الجوي على لبنان بموافقة السلطة اللبنانية من دون غيرها». وافاد الصفدي ان الطائرة القطرية التي هبطت في مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات انسانية مقدمة الى لبنان وعدداً من افراد الجالية اللبنانية. وتمنى على الدول العربية «المساعدة لفك الحصار المفروض على لبنان».