أولمرت لمؤيديه: سأبقى رئيسا للحكومة أربع سنوات على الأقل

TT

أعلنت مجموعة من الجنود والضباط في جيش الاحتياط الإسرائيلي عن تشكيل حركة شعبية جديدة لمناصرة رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، وحكومته في مواجهة حركات الاحتجاج التي تسيطر على الشارع الإسرائيلي مطالبة باستقالة أولمرت ووزير دفاعه، عمير بيرتس، ورئيس أركان الجيش، دان حالوتس. والتقى اولمرت وفد الحركة الذي يضم خمسة وعشرين رئيس بلدية في إسرائيل وهو يرتدي قميصا صيفيا وسروال جينز وبدا بمعنويات عالية وقال لهم: اطمئنوا، فإنني لا أنوي الرضوخ لهؤلاء، فأنا سأبقى في رئاسة الحكومة أربع سنوات كاملة على الأقل. ويقود هذه الحركة المحامي والضابط برتبة رائد، أرئيل ساغي، الذي عاد من الخدمة الاحتياطية في لبنان، وأعلن عن بدء حملة شعبية كبيرة لمناصرة أولمرت، وقال مفسرا خطوته «ان هناك انفلاتا غير معقول في استغلال الديمقراطية الإسرائيلية يؤدي إلى خدمة العدو»، واضاف: «حينما عدت إلى البلاد وجدت من يتحدثون عن فشل وعن هزيمة، هل بسبب مقتل 150 شخصا في الحرب نقيم كل هذه الضجة؟ لماذا لا نسأل أنفسنا عن عدد القتلى اللبنانيين الذي يبلغ أضعاف عدد القتلى الإسرائيليين؟ كيف نسمح لأنفسنا بأن نعلن هزيمتنا على هذا النحو؟ ألا ندرك أننا بذلك نقول للعدو انه يكفي أن يقتل لإسرائيل 150 شخصا حتى نستسلم أمامه؟».

وانضم إلى ساغي ضابط آخر برتبة مقدم هو الاخصائي النفسي، طوبي بيلد، الذي أقام مظاهرة خاصة به في تل أبيب تحت شعار «أولمرت يساوي تشرتشل»، وتوجه إلى القدس ليشارك ساغي ورفاقه في التضامن مع أولمرت، وقال: «أنا معجب بقدرة أولمرت على مواجهة خصومه، انه يقف أمامهم كالجبل الشامخ، يرفض الرضوخ لإقامة لجنة تحقيق ويصر على تنفيذ أجندته السياسية وأنا واثق انه سيصمد حتى نهاية المعركة وسيتغلب على كل معارضيه». ويقيم ساغي وبيلد خيمة اعتصام أمام مقر الحكومة في القدس الغربية، في مقابل خيمة الاعتصام التي يقيمها منذ اسبوعبن ضباط وجنود الاحتياط المطالبون بإقالة الثلاثي أولمرت ـ بيرتس ـ حالوتس، وهم يتوقعون أن يزيد عدد المؤيدين والمشاركين لهم في الخيمة ليصبح أكثر من مؤيدي الطرف الآخر.

ويتضامن مع حملة الدفاع عن اولمرت، خمسة وعشرون رئيس بلدية في إسرائيل وقال رئيس بلدية كرمئيل، عادي الدار، الذي تعرضت بلدته إلى قصف من 400 صاروخ من حزب الله، انه يناصر اولمرت لأنه صمد في الحرب وسيصمد في السلام. وقال الدار، الذي يرأس المجلس الإسرائيلي العام لرؤساء البلديات، انه يشم رائحة تنافس حزبي بعيد عن الأخلاق في حملة الاحتجاج على أولمرت، «ان كل الذين يهاجمون أولمرت على هذه الحرب كانوا قد أيدوه فيها، أيا كانوا شركاء فيها، ولا أحد منهم يستطيع التبرؤ من تبعات هذه الحرب».